طالعت في ليلة واحدة وبشغف وانجذاب مذكرات الدكتور محمد المختار ولد اباه، التي تبلغ بالتمام والكمال 400 صفحة، بعد ما أرسلت لي أختي الفاضلة الدكتورة خديجة بنت الحسن "النونو" نسخة ورقية منها، وذلك بعيْد نشرها بأيام قليلة، فلها مني هنا موصول الشكر وموفور الامتنان.
مؤلف هذا النص هو محمد المختار ولد اباه وهو من شيوخ القراء المحدثين ومن أماثل الفقهاء والنحاة وهو سيوري وشاعر وناقد أدبي. نشر كتابه الموسوعي عن تاريخ القراءات مشرقا ومغربا ونال هذا الفضاء الشنقيطي في ذلك الكتاب جانبا من التناول والتمهيد لم ينلهما من قبل. كما ترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية في لغة سلسة وقوية. وقد ألف الدكتور محمد المختار تاريخ علوم الحديث في المشرق والمغرب، ولديه إجازات متصلة السند في الحديث النبوي. وقد ألف في تاريخ المذهب المالكي بموريتانيا مستعرضا تطوراته ونصوصه ورجاله. وكتب في السيرة النبوية عن البيت النبوي وعن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. كما نشر كتابه الموسوعي عن تاريخ النحو والنحاة في العالم العربي مشرقه ومغربه، وقد نالت المدرسة الشنقيطية ولأول مرة مكانتها في مسار المدارس النحوية واللغوية، وبهذا الكتاب تكتمل ثلاثية التأريخ للفقه والحديث واللغة العربية، علماً أن كتاب تاريخ أصول الدين قيد التنقيح ونشره وشيك. كما كان أولَ من وضع نظرية متكاملة عن الشعر الشنقيطي وتاريخه وحقبه ومدارسه، ونشر في كتاب مستقل منتخبات شعرية كمل بها كتاب الوسيط الشهير، وأورد فيها من النصوص الشعرية ما قد فات نزيل القاهرة المرحوم سيدي أحمد ولد الأمين العلوي الشنقيطي، فكان كتابه تكملة لكتاب الوسيط، تماما كما فعل والده الشيخ محمد فال (اباه) بن بابه عندما ألف كتاب التكملة في تاريخ إمارتي البراكنة والترازرة مواصلا ما كتبه الشيخ سيديا بابه بن الشيخ سيديا عن تاريخ البيضان وقد ركز في تأليفه على إمارتي إدوعيش ومشظوف، فكمل محمد فال ما بدأه بابه، كما كمل محمد المختار ما نشره ابن الأمين، ومن يشابه "اباه" فما ظلم، كما يقال. هذا جانب بسيط من مساهمات هذا العالم التي تبين بدون شك إمكاناته ومكانته وتمكنه جزاه الله خيرا وحفظه.
علقت بذهني أفكار عديدة بعد قراءة النص، وهي أفكار لا يمكن لمن قرأ هذا النص وما فيه من تجارب ومعان وإشارات إلا أن يشاركني أهميتها وضرورة الحديث عنها. وسأكتفي، رفقا بالقارئ وإيثارا للإيجاز على ثلاث منها:
أولا: قراءة جديدة لمرحلة من مراحل التاريخ السياسي الموريتاني
تأتي مذكرات الدكتور ولد اباه "رحلة مع الحياة" لتتناول موضوعا جديدا غير ما ذكرنا، ولتلج إلى عوالم أخرى غير ما مر بنا، لكنها تبقى مع ذلك، ومع طبيعتها السردية وهدفها الساعي إلى عرض تجارب حياتية مرت بالمؤلف في مراحل مختلفة وفي سياقات متباينة، تبقى نصا لعالم موسوعي ملم بالكثير من الحقول المعرفية. فهذا النص أولا وقبل كل شيء كتبه فقيه محدث صوفي نحوي سيوري.
ولعلِّي، وأنا المهتم منذ بعض الوقت بكل ما يتعلق بالشأن السياسي وفهم بعض معانيه منذ عملي باحثا مكلفا بالشأن الإفريقي في مركز الجزيرة للدراسات، قد وجدت في هذه المذكرات فهما جديدا لبعض الملابسات التي كنت بحاجة إلى معرفتها. كانت القراءة الوحيدة حول سبب ذهاب الأمير محمد فال ولد عمير والدكتور محمد المختار ولد اباه والدي ولد سيدي بابه والشيخ أحمد ولد سيدي ومحمد أحمد ولد التقي إلى المغرب نهاية خمسينيات القرن الماضي التي كانت عندي هي القراءة "الرسمية". وأعني بالقراءة "الرسمية" ما كتبه الراحل الرئيس السابق المختار ولد داداه رحمه الله في مذكراته، وتفسيره لذلك الرحيل وملابساته. فجاء هذا النص ليشرح لنا أسباب تلك المعارضة المبكرة، والتي اتخذت من المملكة المغربية مقرا لها، قبل أن يرجع هؤلاء بدايات الستينيات، وهو شرح مختلف تماما عما كنا نعرف، ويعطينا بالدلائل والتفكيك تصورا آخر وفهما مخالفا.
شرح الدكتور محمد المختار بشكل منطقي ومتماسك أسباب تلك الهجرة نحو المغرب وأسباب العودة منه، وكيف كانت في البداية مدفوعة بالغيرة الوطنية، والسعي لحصول على استقلال حقيقي لبلادنا عن فرنسا، والقطيعة مع استعمار ظل جاثما على بلادنا أزيد من خمسين سنة، وبدأ يخطط لإعطاء هذه الساكنة استقلالا ذاتيا لا يعدو كونه محاولة لبقاء فرنسا بشكل أو بآخر في بلادنا، فما ستعطيه فرنسا بيد ستسترجعه باليد الأخرى. وكان سعي هذه المجموعة بالذات هو التمكين لاستقلال حقيقي لا لبس فيها ولا دخن، والاستعانة بالجار القريب أي المغرب لتحقيق ذلك المسعى والتمكين للبلاد حتى تقف على أسس مكينة. وشرح المؤلف أنه بعد حصول الاستقلال المنشود يمكن التفكير في صياغة أي علاقة مع المغرب. ولم تكن المجموعة المعارضة في المغرب منقطعة عن النخبة السياسية التي تدير الدولة الموريتانية الوليدة، بل إنهم نظموا ثلاثة لقاءات مع الرئيس المختار وهم في المنفى، والتقوا به في أماكن مختلفة أثناء وجودهم وإياه في تلك الأماكن، لكن تلك الاجتماعات لم تسفر عن نتيجة بل ظل كل من الطرفين على موقفه، مع وجود نية صادقة لدى الجميع لخدمة البلاد كل من منظوره.
وبالفعل كانت أواخر خمسينات القرن الماضي سياقا تاريخيا خاصا، ويفهم ذلك من نص المذكرات؛ حيث كان العالم العربي يعيش على إيقاع ثورة الضباط الأحرار في مصر بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي ملأ دنيا المناضلين وشغل الناس الساعين إلى التحرر والانعتاق. كما أن المملكة المغربية نالت استقلالها سنة 1956، وعاد إليها الملك محمد الخامس من نفيه في مدغشقر وهو نفي دام سنتين وثلاثة أشهر. وكانت الثورة الجزائرية على أشدها، وقد قامت فرنسا الحريصة على محاصرة هذه الثورة التي اندلعت في فاتح نوفمبر 1954، بإنشاء المنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية OCRS بعد تمريرها على الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين. وكانت هذه المنظمة في ظاهرها ذات دوافع اقتصادية؛ حيث تسعى فرنسا إلى وضع اليد على الطاقة المكتشفة في الجنوب الجزائري (الغاز والبترول) فضلا عن المناجم الكثيرة في النيجر والتشاد ومالي وموريتانيا، وهي الدول التي كانت فرنسا تريدها أن تكون جزءا من هذا المشروع الصحراوي.
كل هذه السياقات التي عرفتها نهاية خمسينيات القرن الماضي، والتي تهدد ميلاد الكيان الموريتاني، جعلت عناصر تلك المعارضة تختار البحث عن استقلال حقيقي، والعزوف عن كل ما له علاقة بفرنسا. وهذا ما تقدمه لنا المذكرات وتشرحه بوضوح.
ولا شك أن لاختيار المغرب مكانا لتلك المعارضة أمرا منطقيا، وله أكثر من سبب نكتفي بذكر بعضه مما تمت الإشارة إليه في النص. فعلاقة الدكتور محمد المختار بالمغرب لها ظلال وارفة ومعان عميقة وتاريخ أصيل، فبلاط سلاطين العلويين كان قد استقبل بدايات القرن الثامن عشر ابن عمه سيدي عبد الله بن محم بن القاضي "ابن رازقه" علما، فصاحب السلاطين والأمراء وبجلوه وأكرموه. وهو الذي قال في مدح الأمير محمد العالم بن السلطان المولى إسماعيل:
فأعطيتني الأعيان والعين والكسى * وبيض الظبا والنوق والخيل
كما استضاف بلاط سلاطين العلويين وخصوصا مع السلطان المولى عبد الرحمن بن هشام ابن عمه الآخر الشاعر المجيد محمدُّو ولد محمدي في طريقه إلى الحج في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، وهو الذي قال مخاطبا السلطان عبد الرحمن بن هشام:
وجبنا عليها مهماً بعد مهمهٍ * إلى ابن هشام كي نزور ابن هاشم
وبشرنا أن سوف تأتي ركابنا * أبا فاطم أنا أتينا ابن فاطم
وثالث العلمين، وما شر الثلاثة أم عمرو بصاحبك، والد المؤلف الشيخ محمد فال بابه الذي التقى أثناء حجه نهايات القرن التاسع عشر بأبي المواهب سيدي العربي بن السايح العمري الفاروقي المتوفى سنة 1309هـ، صاحب الزاوية التيجانية المعروفة في الرباط ، وقد اشتهرت علاقتهما في الأوساط الصوفية والعلمية وامتدت أوصالها إلى اليوم، واتصل بالسلطان المغربي الحسن الأول بن المولى سيدي محمد بن المولى عبد الرحمن بن هشام. فهذه الصلات المتعددة، والتي أثرت كثيرا في التاريخ الثقافي والديني لبلاد شنقيط نظرا لما اصطحبه هؤلاء الرحالة من كتب نادرة وإجازات عديدة، ألقت بظلالها على نص الرحلة، وجاءت في أثنائها إشارات إليها.
ثانيا: مفتش تعليم متغطرس.. رب ضارة نافعة
شدني وأنا أقرأ النص لما وصلت إلى الصفحة 48 ذلك اللقاء الذي جمع محمد المختار مع مدير التعليم الرسمي الفرنسي مارسيل فولانفان (Marcel Follenfant)، ذلك الفرنسي المتغطرس، أو قل ذلك الإداري الصارم، الذي استقبل الفتى البدوي الباحث عن توظيف في التعليم، وخصوصا في الهامش الضئيل الذي تمنحه الإدارة الاستعمارية للغة العربية. كان اللقاء غير ودي وغير مشجع كما في المذكرات، لكنه في نظري كان نقطة مهمة في حياة المؤلف. فما إن استقر في ذهنه أن من أسباب رفض المفتش له أنه يومها لم يحمل أي شهادة من التعليم النظامي تسمح له بولوج الوظيفة، وفضلا ذلك لم يكن يعرف اللغة الفرنسية، فما كان منه إلا صمم وقرر أن يتجاوز هذه العوائق، وأن يرفع ذلك التحدي. ولك أن تتصور أيها القارئ الكريم كيف لفتى يافع في عمر المؤلف أن يرفع ذلك التحدي، ففي هذا الأمر من الصعوبات ما فيه ومن العوائق ما لا يمكن تصوره.
لكن رب ضارة نافعة، والمذكرات خير دليل على ذلك، فقد صمم المؤلف أن يكون صاحب شهادات وعليه أن يتقن لغة موليير، فكان أول موريتاني يترقى في الجامعات الفرنسية، وينال باستحقاق الشهادات تلو الشهادات، بدء بالبكالوريا شعبة الفلسفة بمستواها الأول والثاني، مرورا بالإجازة والدكتوراه وانتهاء بالتبريز التي كان الحصول عليها حكرا على الطلاب النابهين من خريجي كبريات المدارس الفرنسية والجامعات ذات الشأن. ثم أتقن المؤلف اللغة الفرنسية أيما إتقان، حتى يسر الله له ترجمة معاني القرآن كما ذكرنا، وذلك مستوى من الإتقان لا يتأتى إلا لمن امتلك ناصية اللغة وسكنها وسكنته.
فمن المفارقات السارة والصدف المفيدة أن قابل المفتشُ فولانفان المؤلفَ تلك المقابلة الجافة وذلك الاستقبال المتعجرف، حتى تولد عند محمد المختار ذلك التصميم في رفع التحدي وأن يتيسر له أن حمل معه من الشهادات ومن المهارات اللغوية ما لا يمكن بعدها أن يرفضه رافض، أو يقابل بذلك الجفاف وتلك النظرة المتعالية.
ونجد في نص المذكرات "غطرسة" ثانية، وإن كانت الغطرسة الأولى قد حدثت في سان لويس "اندر" فإن الثانية كانت في باريس، وتمت أثناء لقاء جمع المؤلف ووفدا موريتاني معه بالوزير الفرنسي المكلف بأقاليم ما وراء البحار الاشتراكي: جيرار جاكي (Gérard Jaquet)، الذي أظهر للوفد أن ما حصلت عليه المستعمرات الإفريقية، ومن بينها موريتانيا، إنما هو "إكراميات" فرنسية وامتيازات "سخية"، وأن القانون الإطار هبة لا تعوض. كان هذا التعالي والغطرسة أيضا سببا في اتخاذ المؤلف قراره بالانضمام إلى المجموعة المعارضة لفرنسا والتي كان بعض عناصرها وخصوصا الأمير محمد فال ولد عمير والدي ولد سيدي بابه في القاهرة، وهنالك سيلتحق بهم محمد المختار والشيخ أحمدو ولد سيدي. ومن مصر سيتوجه الجميع إلى المغرب. لقد كانت معارضة المستعمر سواء كان فردا أو منظومة إدارية من أهم المحركات السياسية لتلك المرحلة. كما كانت هذه المواقف الفرنسية المتعالية والمتغطرسة، سواء في السنغال أو في فرنسا، من الأسباب التي عجلت باتخاذ المؤلف لقرارات حاسمة في مساره المهني والسياسي.
ثالثا: من الجمل "الجديل" إلى الطائرة "جودل"
تعكس هذه المذكرات في مجملها ثنائية ظلت حاضرة في النص من بدايته إلى نهايته وهي ثنائية القديم والحديث، والأصالة والمعاصرة، والتراث والحداثة. فمحمد المختار خريج المحظرة الموريتانية والعارف بمتونها ونصوصها، وهو ابن إحدى أبرز الحضرات الصوفية في هذه البلاد والتي ساهمت بنجاح في نشر الإسلام غرب إفريقيا، وهو في نفس الوقت ذلك الطالب والباحث والأستاذ الذي ولج الجامعات الغربية وتقلد أسمى الأوصاف الأكاديمية، وكان له الفضل -كما جاء في المذكرات- بالعمل إلى جانب الشيخ الفاضل عبد الله بن الشيخ سيديا مؤسس معهد الدراسات الإسلامية في بوتلميت الذي كان مستقلا عن النظام التربوي الفرنسي في سان لويس، والذي كان تمويله من مال عبد الله بن الشيخ سيديا الخاص، وقد تم افتتاحه الرسمي في يونيو 1953، وكان قبلة الكثير من الطلاب ممن سيكون لهم شأن في إدارة بلادنا. وقد كان للدكتور محمد المختار الفضل في وضع مناهجه العصرية، وملاءمة دروسه من النظم التربوية الحديثة كما ذكر النص.
ومن أطرف تجليات ثنائية القديم والحديث في هذا النص حديث المؤلف عن جمله الأسمر الجديل وعن طائرته الصغيرة التي كانت من نوع "جودل". كان لمحمد المختار وهو في فترة الشباب جمل أسمر تحدث عنه في النص حديثا شيقا، ولا شك أنه كان جملا جديلا كما يقولون في العربية حين يصفون الجمل الأصيل بالجديل، كأنه من سلالة جَدِيل وهو جمل من عصافير النعمان ابن المنذر مشهور في الثقافة العربية. ومع الوقت نحول الجديل إلى جودل حين أتقن محمد المختار مهارة التعامل مع الطائرات، وأصبح طيارا بامتياز، واشترى طائرة صغيرة من نوع جودل، كانت تقله في رحلات بين العاصمة نواكشوط وبين حاضرة النباغية، وقد تحدث عنها النص بإمتاع وإثارة.
لم يكن الانتقال من الجمل الجديل إلى الطائرة جودل سوى مظهر من مظاهر كثيرة تجمع في انسجام تام وتناغم وتلاحم بين بعدين جمعتهما شخصية الدكتور محمد المختار وهما: ثقافة إسلامية فقهية صوفية عميقة وتمثل لقيم اجتماعية قائمة على الكياسة والرزانة والتعقل والمسالمة ومحبة الناس، إلى جانب ثقافة حديثة وعميقة قائمة على سعة الاطلاع وإتقان اللغات الحديثة واكتساب معارف العصر ومهاراته. فجاء النص تعبيرا عن تلك الازدواجية المنتجة، والتعددية النافعة.
خاتمة
في الختام أرجو أن يأتي اليوم الذي نجد فيه العديد من نصوص المذكرات، مع العلم أن بعض السياسيين الأفاضل كتبوا نصوصا في غاية الأهمية مثل مذكرات المختار ولد داداه والرئيس محمد خونا ولد هيداله والوزير يحيى ولد منكوس والإداري يحيى ولد عبدي والوزير أحمدو ولد عبد الله فضلا عن السياسي محمد عالي شريف ورجل الأعمال بمب ولد سيدي بادي والإداري عبد الله ولد سيديا ولد أبنو والوزير أحمد كلي ولد الشيخ سيديا وغيرهم.
وأرجو من الله أن توفق أسرة المناضل الشهير أحمدو ولد حرمه وأسر كل من السياسي سيدي المختار ولد يحيى انجاي والوزير بوياكي ولد عابدين والسياسي أحمد بابه ولد أحمد مسكة والوزير أحمد ولد محمد صالح والوزير حمدي مكناس والرؤساء المصطفى ولد محمد السالك واعلي ولد محمد فال وسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحم الله الجميع. وغيرهم كثير، في نشر نصوص عن حياة هذه الشخصيات وغيرها ممن لهم تأثير هام في الحياة السياسية لبلادنا.
كما أتمنى طول العمر للرئيس معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع والوزراء محمذن ولد باباه وأحمد ولد سيدي بابه وسيدي أحمد ولد الدي وغيرهم من المسؤولين أن يجدوا من الوقت ما يكتبون لنا عن تجاربهم الغنية ومساراتهم المفيدة.
ولا يسعني في الختام إلا أن أدعو الله أن يمتعنا بالمؤلف في صحة وعافية وأمن وتيسير.