وصف الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، وزير الداخلية الأسق، أحمد ولد محمد صالح، الذي توفي قبل أيام، بأنه “كان متشبثا بمفاهيم الدولة، و القيم النبيلة بصورة مفيدة للوطن و المواطن”.
جاء ذلك في شهادة لوزير الخارجية الموريتاني الأسبق، في حق ولد محمد صالح، الذي توفي يوم السبت الماضي، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عن عمر ناهز تسعين عاما.
وقال ولد لبات، إنه تعرف على الراحل في فترة مبكرة من حياته، كما سايره في فترات لا،حقة سهلها كثيرا ارتباطه الأخوي مع بنيه و بناته البررة.
وأضاف الدبلوماسي الموريتاني، أن تعاقب الأجيال و تقلبات السياسة ومطبات التاريخ، كل هذا “لم ينل من قيم الرجل و قوة إيمانه بالله الواحد الأحد، وعفته وتواضعه و تشبثه بمفاهيم الدولة والقيم النبيلة التي لا تصح دونها بصورة مفيدة للوطن و المواطن”.
وكتب في شهادته أن ولد محمد صالح الذي كان من جيل التأسيس وتقلد عدة وظائف حكومية، وأسندت إلى إليه عدة مهام، “ظل معلما و مربيا و قدوة في إرساء تلك المفاهيم و القيم، بما تتطلب من استقامة وثبات أمام التحديات، وعدل بين الناس، و استقلال للقضاء و فصل السلطات، و نأي بالنفس عن التبذير و هدر المال العام”.
وأشار إلى أنه “أضاف الي مشروع بناء الدولة العصرية في موريتانيا، أحسن الإضافات فعلا و سجية، بصرف النظر عن تربيته تربية كريمة مبنية علي الأخذ بناصية المعارف و الأخلاق الحميدة لذرية صالحة”.
وتقدم الدبلوماسي الموريتاني العامل في منظمة الاتحاد الإفريقي، بالتعزية في وفاة ولد محمد صالح إلى أسرة الفقيد، وإلى الشعب الموريتاني.