بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله يحتفى المسلم ويحتفل بعِيدَىِ الإسلام: الفطرِ والأضحى، ويعمل فيهما وفى الجمعة عيدِه الأسبوعىّ وفى أيام التشريق بما أُمِر به من غُسل ولُبْس وتجمل وتطيب وأكل وشرب وذكر، ويفرح بشعائر الإسلام وذكرياته المجيدة فرحا منضبطا بالشرع، ويبتعد تماما عن أعياد الكفار ومواسمهم، وعن إقامتها، والفرح بها، والمشاركة فيها بالتهنئة والحضور والإهداء...
ومن أعظم المحادّة لله ورسوله فى بلاد المسلمين إقامةُ عيد ميلاد المسيح الذى يعتقد النصارى أنه الرب، أو ابن الرب ـ تعلى الله عما يقولون علوّا كبيرا!! فالمسيح عندهم هو الله!!! وهو ابن الله!!! والله عندهم ثالث ثلاثة!!! كما نطق بذلك عنهم كتاب الله جل جلاله، وعظم سلطانه.
وجاء فى قاموس الكتاب المقدس ليوسف بوست أن "طبيعة الله عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية: الله الأب، والله الابن، والله الروح القدس، فإلى الأب ينتمى الخلق بواسطة الابن، وإلى الابن الفداء، وإلى الروح القدس التطهير، غير أن الثلاثة الأقانيم تتقاسم جميع الأعمال الإلهية على السواء"!!! (ص13).
ومهما اختلفت تعبيراتهم وأنظارهم فى تفسير عقيدةِ التثليث، وماهيّة الأقانيم، فإنها برمتها تصادم بدائه العقول.
إن عقيدة كهذه لا يمكن أن تكون أساسا لشعيرة مقدسة، أو مستنَدا لشعار دينىّ صحيح.
فإياك أيها المسلم أن تحتفل بعيدِ ميلاد المسيح عليه السلام، فإن الاحتفال به محفوفٌ بالأخطار، أو تشاركَ فى شىء من أفراحه وفعالياته، فإن ذلك عونٌ لأعداء الله على باطلهم، ومظاهرةٌ لهم على إفكهم وشركهم، وتكثيرٌ لسوادهم، وتعبيرٌ عن حبهم والإعجاب بما لديْهم.
لقد تقرر بين علماء المسلمين الحكم بحرمة احتفال المسلم بهذا العيد الكفرىّ، فاحذر، ثم احذر أن يصل بك الحال إلى الخروج من دين الإسلام جملة وتفصيلا.