وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، الوضع في تونس بأنه "زئبقي"، تعليقا على التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي.
جاء ذلك وفق المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، وذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر ما حدث في تونس "انقلابا"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
وأضاف برايس: "الوضع هناك زئبقي، وتركيزنا منصب على تشجيع القادة التونسيين على الالتزام بالدستور والعودة سريعا إلى الحكم الديمقراطي الطبيعي".
وأردف: "في بعض الأحيان الأمر الأهم من مسألة التسمية هو العمل المهم لدعم تونس في عودتها إلى مسارها الديمقراطي".
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
كما قرر تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، ما يعني توليه مهمة التشريع عبر مراسيم رئاسية.
وأقال سعيد، منذ ذلك اليوم، وزراء ومستشارين وكتاب عامين في رئاسة الحكومة ورئيس التلفزيون الرسمي.
وقال سعيد، إنه اتخذ تلك الإجراءات استنادا إلى الفصل 80 من الدستور بهدف "إنقاذ الدولة"، لكن غالبية الأحزاب رفضت تلك التدابير، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار".
ومن المنتظر أن يعلن سعيد عن رئيس وزراء جديد، مع تكليف حكومة تخضع لإشرافه المباشر لتكون مسؤولة أمامه.
وتضغط منظمات تونسية للتسريع بطرح خارطة طريق، تتضمن خططا واضحة للإنقاذ البلاد، مع ضمان احترام الدستور وحقوق الإنسان.