تساؤلات

عندما يعطي رئيس الجمهورية لكل مسؤول صلاحياته ويضعه أمام مسؤلياته إتجاه الوطن والتاريخ... نقول رئيس غائب !!
عندما لا يتدخل في عمل رؤساء المصالح و الأقسام في تكريس للآمركزية الإدارة نقول أين الرئيس !!
عندما يشيع مبدأ فصل السلطات ...نقول  ضبابية في التسيبر..!
عندما تستقبل المعارضة ورجال الفكر والسياسية ورموز المجتمع بأسلوب يرسخ مبدأ الشوري ( وشاورهم في الامر) نقول إن القصر أصبح ملتقي للطرق مفتوح في الإتجاهات الأربع لكل من هب ودب .. !!
عندما لا يطرد المستثمر الأجنبي و الوطني لعدم تسمية نسبة من رأس مال الإستثمار علي أحد من أفراد المحيط العائلي نقول إن الرئيس غائب ..!!
عندما تؤمن الدولة علي حسابها 100 الف أسرة فقيرة تأمينا صحيا أشاد به الأجنبي قبل المواطن نقول إن ذالك ليس أولوية...!!!
عندمآ لايفرض الرئيس لنفسه نسبة من كل صفقة عمومية أو تمويل مشروع نقول إن الرئيس نائم...!
عندما يعطي إشارة الإنطلاق لتشييد الجسور والطرق والأنفاق لإعطاء مدننا الوجه اللآئق نقول هذا غير ضروري ..!!
عندما يؤخذ هاتف ثمين لفتاة صغيرة عرضته علي المارة في شارع ضيق متبجحة به في غياب تام للوعي المدني والحس الأمني.. الذي تفرضه المدن في العالم .. نقول انتشرت السرقات وغاب الامن ..!!
عندما ننتخب رئيسا مسؤولا ، مثقفا ، هاءئا ، لايسب ولا يوبخ ولا يتوعد.. نقول رئسنا ( بارد ) ...!!
الي متي ... الي متي.. أسئلة ضمن أخري اردت طرحها في هذ الجو الذي آريد له أن يكون مشحونا، وجيشت له فيالق من الكتاب و المدونين، وأشباه الصحفيين.. ومدمني وسائل التواصل الإجتماعي. .. لا لشيء الا لأننا نسير في الإتجاه الصحيح لترسيخ دولة المؤوسسات . . دولة القانون .. يجد فيها كل نفسه، بعيدا كل البعد عن التسيير الفردي للشأن العام  .. مع الصرامة ومحاسبة الذين لا يليق بهم هذا التوجه .. لأنه هو التربة و الاستراتيجية السليمة التي تخدم البلد وعلي أساسه يمكن ان تستقيم السفينة بسواعد أبنائها .. كل من موقعه يفخر بوطنه و رئيسه آمنا من سيف التغطرس وعصى الجاهل التي يهش بها القطيع يضرب من تخلف ويشرد و يذبح من خالف ...
الي متي الحنين الي عهود الظلام والتفرد بالقرار وأنتظار الأوامر العليا.  !!
علينا  ان نبني وطننا بسواعد جد وهمم تناطح السحب وعزيمة كالحديد .. وننتهز الفرصة لنكون .. عندها سيتحمل الجميع مسؤولياته وواجباته ويفاخر بإنتمائه الي هذه الأمة العظيمة...