أعلنت فرنسا مساء اليوم الخميس، تعليق عملياتها العسكرية المشتركة مع الجيش المالي، عقب انقلاب عسكري وقع نهاية مايو الماضي في مالي.
وصدر القرار عن وزارة الجيوش الفرنسية التي قالت إن «فرنسا قررت سحب المعاونين العسكريين الفرنسيين، وتعليق جميع العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش المالي».
وجاء في بيان صادر عن الوزارة الفرنسية أن «هناك خطوطا حمراء وضعتها السيدياو والاتحاد الأفريقي تم تجاوزها، يجب على السلطات توضيح ذلك (…)، في انتظار الإيفاء بتلك الالتزامات، قررت فرنسا، وبشكل مؤقت، تعليق جميع العمليات العسكرية المشتركة مع مالي».
وأضاف البيان أن «القرار سيتم تقييمه خلال الأيام المقبلة، على ضوء الأجوبة التي ستأتي بها السلطات المالية».
جاء ذلك بعد أيام من تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيها إن «فرنسا لن تبقى إلى جانب بلد يتجه نحو التطرف الديني»، كما دان ماكرون الانقلاب العسكري بشدة.
وتخوض فرنسا منذ 2013 عملية عسكرية في مالي، لمحاربة «الإرهاب»، كما تقود إلى جانب شركاء أوروبيين عملية «تاسك تاكوبا» التي يعهد إليها بتكوين وتدريب جيوش دول مالي وبوركينا فاسو، كما توفر الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية.