فيما أكدت مصادر مطلعة للعربية سابقا أن ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قد يحسم قريباً، وبعد أن أقرت الحركة استعدادها للتفاوض عاجلا وسريعا حول الملف، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن "وفدا إسرائيليا سيزور القاهرة الأسبوع القادم لمناقشة مسألة استعادة مواطنين وجثامين جنود الإسرائيليين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة.
كما أشارت إلى أن تلك الصفقة بين الطرفين كانت قطعت شوطا مهما قبل أيام من التصعيد العنيف الذي انطلق في العاشر من مايو واستمر 11 يوما.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أشار إلى تلك الصفقة قبل أيام، قائلا إن "إعادة الإسرائيليين المحتجزين والهدوء لفترة طويلة المدى، هو جزء من الشروط لإعادة إعمار غزة"، بحسب تعبيره
السنوار "يتحدث عن فرصة جيدة"
بدوره، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أمس الاثنين، وجود "فرصة جيدة" لتحريك ملف الأسرى بين الطرفين.
وقال ردا على سؤال لفرانس برس حول قرب إنجاز صفقة لتبادل الأسرى، "هناك فرصة حقيقية في هذا الملف، ونحن جاهزون لمفاوضات غير مباشرة عاجلة سريعة لإنجاز الملف". وأضاف "أمامنا فرصة جيدة لتحريك هذا الملف".
يشار إلى أن حماس تأسر أربعة إسرائيليين بينهم جنديان، تقول تل أبيب إنهما قُتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما.
وكان السنوار اجتمع في وقت سابق الاثنين مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل لمناقشة تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضح السنوار أنه أبلغ كامل خلال لقائه مع قادة حماس أن لا مانع لديه بأن يسير مسار الأسرى وإعادة إعمار غزة بشكل متوازٍ دون الربط بينهما.
يذكر أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا في 20 مايو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 مايو بعد تصعيد خلف 258 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقُتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.