أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، أن السلالة الهندية من فيروس «كورونا»، رُصدت في 44 دولة مختلفة، من ضمنها أربع دول أفريقية.
وبحسب معطيات المنظمة الدولية فإن الدول الأفريقية هي: المغرب والجزائر وجنوب أفريقيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت المنظمة إن المتحورة المعروفة باسم «بي 1.617» التي اكتشفت شهر أكتوبر الماضي في الهند، سجل أكبر عدد من الإصابات بها خارج الهند في بريطانيا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين الماضي، السلالة الهندية على أنها «مثيرة للقلق».
وتسجل الهند يوميًا مئات آلاف الإصابات الجديدة وآلاف الوفيات، ما أدخل البلد في أزمة صحية وصفت بالكارثية، خاصة بعد انهيار المنظومة الصحية.
وقالت الطبيبة ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة الجائحة، إن هنالك معلومات تفيد بأن السلالة الهندية «أكثر قدرة على التفشي».
ولكن كيركوف أضافت: «سوف نرى المزيد من المتحورات المثيرة للقلق، ويجب أن نفعل كل ما بالإمكان للحد من التفشي، والحد من الإصابات، وتجنب العدوى والحد من خطورة المرض».
وسجلت الهند التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، 22 مليون إصابة بالفيروس، فيما بلغت الوفيات قرابة 250 ألف شخص.
ولكن الأزمة التي تضرب الهند، ألحقت الضرر بتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس، إذ أن الهند يطلق عليها أحيانا «صيدلية العالم»، لأنها أكبر مورد للقاح «استرازينيكا» في إطار برنامج كوفاكس لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.
وسبق أن أرسلت الهند أكثر من 60 مليون جرعة إلى الخارج، ولكنها أعلنت نهاية مارس الماضي تأجيل شحن اللقاحات، فيما تعمل على تلبية متطلباتها الوطنية.
ويثير ذلك قلق القارة الأفريقية، حيث عقد وزراء الصحة في الاتحاد الأفريقي اجتماعا طارئا عبر الانترنت لمناقشة العجز في اللقاحات.
فيما تشير الأرقام إلى أن 1,14 في المائة فقط من سكان القارة الأفريقية تلقوا لقاحات مضادة للفيروس، وهو ما ينذر بكارثة في قارة يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليار نسمة، وتعاني من هشاشة المنظومة الصحية.
وسجلت أفريقيا أكثر من 4.6 ملايين إصابة بالفيروس، وأكثر من 123 ألفا و600 حالة وفاة.
في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في جميع أنحاء العالم 156.9 مليون حالة، وعدد الوفيات 3.27 ملايين.