تزامنا مع بداية رمضان، أطلق عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملة قصد تحويل المقاهي والمطاعم المغلقة خلال هذا الشهر إلى فضاءات للقراءة ومراجعة الدروس.
واعتبر عدد من النشطاء الواقفين وراء هذه الحملة أن شهر رمضان الذي تكون فيه المقاهي مغلقة، ويتضرر المستخدمون بها، خصوصا هذه السنة بسبب الإغلاق الليلي جراء تداعيات جائحة كورونا، هو فرصة للمطالعة وتعزيز الثقافة وسط المغاربة.
وفي هذا الصدد، كتب يوسف سميهرو، فاعل جمعوي بمقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء، قائلا: “لنجعل من مقاهي سيدي مومن فضاءات للقراءة والمطالعة في رمضان، في احترام تام للتدابير الوقائية والاحترازية، وكفعل تضامني مع المستخدمين”.
وأضاف أن “المقاهي الثقافية قاطرة للتنمية ونشر القيم الإنسانية”، مقترحا تخصيص مبلغ خمسة أو عشرة دراهم مقابل الجلوس بالمقاهي، تخصص للمستخدمين بها الذين تضرروا من قرار الإغلاق الذي فرضته الحكومة على القطاع.
وأكد عدد من الفاعلين الجمعويين أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تشكل فرصة سانحة للتخفيف من المعاناة التي سيتكبدها المستخدمون في قطاع المقاهي والمطاعم، الذين وجدوا أنفسهم بدون مدخول بعد الإغلاق المفروض من لدن الحكومة.
ويعيش قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب على وقع غليان واسع من لدن المهنيين على قرارات حكومة سعد الدين العثماني، خصوصا القرار الأخير المتمثل في الإغلاق ليلا.
وأكد مهنيو القطاع أن حكومة العثماني تواصل هجومها على المهنيين من خلال قراراتها التي لا تراعي ظروفهم، مشددين على أنهم تضرروا طوال هذه الجائحة من الإجراءات التي اتخذتها والتي وصلت إلى الإغلاق الليلي في رمضان.
ووجه أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، قبل يومين، رسالة إلى زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الحكومية، يشكون من خلالها قرارات سعد الدين العثماني، وعلى رأسها قرار حظر التنقل الليلي والإغلاق طوال شهر رمضان.
ووضعت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية في موقف حرج، مطالبة إياها بدفع رئيس الحكومة إلى التراجع عن قرار حظر التنقل الليلي في رمضان.
هسربيس