على الرغم من انطلاق حملات التطعيم في العديد من البلدان حول العالم، أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، تحذيرا من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. وأشارت إلى أن عدد الإصابات في أوروبا "الأكثر إثارة للقلق منذ أشهر".
كما نبهت إلى أن وتيرة التلقيح في العديد من البلدان الأوروبية بطيئة "بشكل غير مقبول".
وأضافت المنظمة العالمية في بيان صادر اليوم عن المكتب الإقليمي في أوروبا ، أن "البطء في عمليات التطعيم يطيل أمد الوباء" ، مؤكدة أن عدد الإصابات الجديدة في أوروبا ارتفع بشكل حاد خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
يذكر أنه منذ ظهور السلالة المتحورة الجديدة من الفيروس التاجي، انطلاقاً من بريطانيا، حذرت المنظمة من أن أغلب الدول في القارة العجوز "عرضة للخطر" رغم الأمل الذي تقدمه اللقاحات، كما حذرت مراراً من من شعور زائف بالأمان.
إلى ذلك، نبه مدير الفرع الأوروبي هانس كلوغ مراراً من أنه "إذا لم نوقف انتقال العدوى، فإن الفوائد المتوقعة من اللقاحات في مكافحة هذا الوباء قد لا تكون واضحة".
يأتي هذا التحير في توجه عدة بلدان في أوروبا للعودة إلى الإغلاق، وتشديد الإجراءات الوقائية، ومنها فرنسا التي أعلنت مساء أمس الأربعاء توسيع نطاق الإجراءات السارية لمكافحة كوفيد-19 لتشمل عموم الأراضي الفرنسية وإغلاق المؤسسات التعليمية في كل أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك في محاولة لاحتواء الموجة الوبائية الثالثة التي تجتاح البلاد.
وتثير الأرقام المسجّلة مؤخّراً في عدة بلدان أوروبية قلقاً كبيراً، لاسيّما في ظل وجود آلاف المرضى في أقسام الإنعاش، وسط مخازف من تخطّي الإصابات القدرات الاستيعابية للمستشفيات.