قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، إن إدراته تدعم أهداف التحالف الدولي لمنطقة الساحل من أجل بناء قدرتها على مكافحة الإرهاب ودعم التنمية الاقتصادية.
بلينكن الذي كان يتحدث في فيديو مصور بثته وزارة الخارجية الأمريكية على “تويتر”، أضاف أن الدعم لا يكفي لابد من أن ترافقه خطوات جدية في توفير الخدمات العامة وحماية سيادة القانون وإشراك المجتمعات في القرارات التي تؤثر عليهم.
وتحدث الوزير قائلا: ” إن عدم الاستقرار والعنف هما من اعراض أزمة الشرعية لأي دولة المظالم الاجتماعية التاريخية ولافتقار إلى الخدمات العامة التي يمكن الوصول إليها ولاستبعاد من العمليات السياسية ولاسيما بالنسبة لأقليات والمجتمعات المهمشة هي كلها تقوض شرعية الحكومات في اعين الناس وابعد من مجرد الاستجابة الأمنية يكمن الطريق إلى الاستقرار الدائم في توفير الخدمات والفرص الاقتصادية وحماية سيادة القانون واشراك المجتمعات في القرارات التي تؤثر عليهم”.
وأكد أن استقرار في المنطقة والسعي لتحقيق العدالة يكمن في تحقيقات شفافة ومساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن.
كما رحب وزير الخارجية بالخطوات “الكبيرة” التي خطتها مجموعة دول الساحل الخمس بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل منع انتهاكات حقوق الإنسان وحماية المدنيين، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى تنفيذ الكامل لهذه المبادرة.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية “ستواصل العمل عن كثب مع شركائها الأفارقة وتتبادل الدروس معهم في الكفاح العالمي ضد التطرف والعنف”، وفق تعبيره.
وعبر عن قلقه من تصاعد ماسماه ب”التطرف العنيف وتحديات الحكم والمخاوف الإنسانية في منطقة الساحل مع رغبة داعش وتنظيم القاعدة بتوسيع انتشارهم في أفريقيا”.
كما رحب وزير الخارجية بانضمام موريتانيا إلى تشاد والنيجر كأعضاء ساحليين في التحالف الدولي لهزيمة داعش، معبرا عن شكره للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على قيادته مجموعة دول الساحل.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الأمريكي بعد أن قال الرئيس الفرنسي إن الإدارة الأمريكية السابقة كانت تعارض وضع القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل تحت البند السابع على مستوى مجلس الأمن الدولي طيلة العامين الماضيين.
وقال ماكرون إن دول الساحل تسعى لوضع قوتها العسكرية المشتركة تحت البند السابع للأمم المتحدة حتى تضمن «التمويل الدائم»، مشيرًا إلى أن هذا النقاش مستمر منذ عامين «وكان صعبا على المستوى الدبلوماسي، لأن الإدارة الأمريكية السابقة كانت تعارضه وأوقفته