طالب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أمس الأحد، إلى إيجاد «حل سلمي» عبر «الحوار» للأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في غينيا، ودعا الرئيس الفائز بالانتخابات ألفا كوندي ومنافسه سيلو دالين ديالو الرافض للنتائج، إلى تجنب «العنف».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إنّ غوتيريش «يحث ايضاً صناع الرأي والصحافة على وضع حد لأي خطاب يؤجج المشاعر ولدعوات الشقاق العرقية».
في غضون ذلك تستعد بعثة وساطة دولية لزيارة عاصمة غينيا كوناكري، من أجل عقد لقاءات مع مختلف الأطراف السياسية في البلاد، ومحاولة تهدئة الوضع.
وتضم البعثة رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) جان كلود كاسي برو، والممثل الخاص الأممي بالساحل وغرب إفريقيا محمد بن شامباس، ومفوضين اثنين بالاتحاد الإفريقي، ومفوض آخر بـ (إيكواس).
وتسعى البعثة على مدى يومين إلى تهدئة التوتر المتصاعد في البلاد، بعد أحداث عنف اندلعت عقب الانتخابات، خلفت 18 قتيلاً وفق حصيلة رسمية، فيما تتحدث المعارضة عن أكثر من ثلاثين قتيلاً.
وسبق أن أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في غينيا فوز الرئيس كوندي بولاية رئاسية ثالثة، بعد أن حصل في الدور الأول على نسبة 59 في المائة من الأصوات، وهي النتيجة التي رفضها المعارض ديالو، ووصفها بأنها «مزورة».
وكان ديالو قد استبق الأحداث وأعلن يوم الاثنين الماضي فوزه بالانتخابات، بينما تشير نتائج اللجنة إلى أنه حصل على 33 في المائة من الأصوات.