يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بدءا من الاثنين، آخر أسبوع من حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني. وقبل ثمانية أيام على موعد التصويت، أدلى 59,1 مليون أمريكي بأصواتهم عملا بإمكانية الاقتراع المبكر أو عبر البريد، وهو معدل قد يؤدي إلى أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ أكثر من قرن.
إعلان
يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الاثنين الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، قبل موعد التصويت الحاسم في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتصدر ظهور حالات إصابة بالفيروس بين العاملين مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ما سُلطت عليه الأضواء في سباق الانتخابات.
وزعم ترامب أنه تم إحراز تقدم في مكافحة الوباء على الرغم من أن الولايات المتحدة سجلت في الأيام الأخيرة أرقاما قياسيا في الإصابات اليومية، في حين واصل بنس نشاطه في الدعاية يوم الأحد بالرغم من إصابة مساعدين مقربين منه. واتهم بايدن الرئيس بالاستسلام للجائحة التي أدت إلى وفاة حوالي 225 ألفا في الولايات المتحدة.
وفيما لم يتبق سوى ثمانية أيام على يوم الانتخابات، أدلى 59,1 مليون أمريكي بالفعل بأصواتهم عملا بإمكانية التصويت المبكر أو بالتصويت من خلال البريد وهو معدل قد يؤدي إلى أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ أكثر من قرن، حسب بيانات مشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا.
أهمية ولاية بنسلفانيا
ويتوجه ترامب الاثنين إلى بنسلفانيا وهي من الولايات غير المحسومة والتي سيكون لها دور في حسم نتيجة الانتخابات، ويعمل المرشحان بهمة على استمالة الناخبين فيها. وسيخطب ترامب في لقاءات جماهيرية في ثلاث مدن بالولاية.
وخلال الأسبوع من المقرر أن يقوم ترامب بعدة رحلات إلى ميشيغان وويسكونسن ونبراسكا وأريزونا ونيفادا.
ومن المتوقع أن يبقى بايدن في ولايته ديلاوير الاثنين، كما من المقرر أن يسافر إلى جورجيا الثلاثاء ويتوقف في أتلانتا وبلدة وورم سبرينغز التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 والتي توفي فيها الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت عام 1945، والذي تولى الرئاسة خلال الكساد الكبير وطرح برنامجه الخاص لإنعاش الاقتصاد.
ترامب يتوغل جنوبا
وكان ترامب قد فاز في هذه الولاية الجنوبية في 2016 بفارق خمس نقاط مئوية تقريبا كما أن ناخبي الولاية لم يؤيدوا مرشحا ديمقراطيا منذ 1992.
ويظهر هذا التوغل في الولاية الجنوبية سعي بايدن لتوسيع نطاق شعبية حزبه في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن السباق فيها متقارب.
وعلى الرغم من تقدم بايدن بفارق ملحوظ في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، فإن المواقف تبدو أكثر تقاربا في أشد الولايات حساسية مثل فلوريدا وبنسلفانيا التي قد تحسم النتيجة.
وسيشارك الرئيس السابق باراك أوباما الثلاثاء في الدعاية الانتخابية لصالح نائبه السابق بايدن في أورلاندو بولاية فلوريدا.
موجة ثانية من الجائحة
وشهدت الولايات المتحدة خلال اليومين الأخيرين أكبر زيادة في الإصابات بوباء كوفيد-19 بما أتاح لحملة بايدن فرصة تذكير الناخبين بمدى استهانة ترامب وأنصاره بنصائح خبراء الصحة العامة بشأن وضع الكمامات ومراعاة توجيهات التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار المرض.
والأحد قال ترامب لمجموعة من أنصاره في نيوهامبشاير لم يكن كثيرون منهم يضعون الكمامات الواقية "لم يحدث أن تعافى أي بلد في العالم مثلما تعافينا".
في نفس الشأن، قال مارك ميدوز رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض الأحد إن الإدارة "لن تسيطر على الجائحة" وإنها تركز بدلا من ذلك على اللقاحات والأدوية العلاجية.
الفيروس يطال محيط بنس
في المقابل، وصف بايدن، الذي انتقد أسلوب ترامب في التصدي للفيروس طوال الحملة، تصريحات ميدوز بأنها اعتراف بأنهم "تخلوا عن واجبهم الأساسي في حماية الشعب الأمريكي".
والسبت تأكدت إصابة مارك شورت رئيس العاملين مع بنس وعدد آخر من كبار معاونيه. وعلى الرغم من ذلك قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس سيواصل نشاطه في الدعاية الانتخابية.
وزار بنس، الذي قال متحدث باسمه مساء السبت إن الفحص أثبت خلوه من المرض، ولاية نورث كارولاينا الأحد وسيزور مينيسوتا الاثنين.
فرانس24/ رويترز