أغلقت مكاتب التصويت في غينيا كوناكري أبوابها أمس في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وانطلقت عملية الفرز بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد لغينيا كوناكري أو منح الرئيس المنتهية ولايته آلفا كوندي مأمورية ثالثة.
وواكبت هذه العملية الانتخابية بعثات وطنية وإفريقية توزعت داخل البلاد لمراقبة الانتخابات، وفق ما أورد موفد صحراء ميديا إلى كوناكري.
وعلى صعيد آخر عقد الوزير الأولي الغيني إبراهيما كاسوري فوفانا بعيد انتهاء الاقتراع مؤتمرا صحفيًا للتعليق على اقتراع اليوم ذكر فيه أن العملية الانتخابية جرت كما خطط لها، وفق تعبيره.
وبارك الوزير الأول للغينيين “نجاح العملية” ، محذزا من الشائعات التي تتحدث عن نجاح هذا المرشح او ذاك في منصات التواصل الاجتماعي.
ووصف إبراهيما كاسوري فوفانا الشائعات التي تتحدث عن نجاح أي مرشح بالمخالفة للقانون
.
وفي انتظار النتائج التي ستخرج بعد أيام يبقى الغينيون في انتظار ماستعلنه اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي من المنتظر أن تعلن عنها رسميا في ظرف أربعة أيام، وفق نقل موفد صحراء ميديا عن مصادر في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في غينيا.
في غضون ذلك، قال الرئيس الغيني ألفا كوندي صباح اليوم الاحد ، إن غينيا “لا يمكنها أن تتطور إذا لم يكن هناك سلام و أمن و وحدة” ، داعيا منافسيه إلى “تجنب أي عمل ينحو منحى العنف”.
وقال كوندي- الذي يتنافس على ولاية رئاسية ثالثة، تعارضها قوى في المعارضة، إنه يرجو أن “يتمكن المراقبون من لعب دورهم، وأن يكونوا بمختلف مكاتب التصويت”.
و من جانبه، دعا مرشح المعارضة زعيم المعارضة سيلو دالين ديالو أنصاره الى التزام الهدوء , و التحلي بالمسؤولية”, متهما في الوقت ذاته الحزب الحاكم بالعمل على “تزوير” الانتخابات.
وقال دالين ديالو في تصريح للصحافة ، عقب الإدلاء بصوته إن كوندي لا يرغب في التخلي عن سعيه للبقاء في الحكم الى الأبد”، وفق تعبيره.
من جهتها، عبرت وزارة الداخلية في غينيا عن ارتياحها لفتح جميع مكاتب التصويت أبوابها أمام الناخبين دون مشاكل مشيرة الى تسجيل “بعض الاحداث المعزولة” لا سيما على الحدود مع غينيا بيساو.
ويخيم على هذه الانتخابات الرئاسي أجواء من التوتر، على خلفية التعديل الدستوري الأخير الذي قام به الرئيس آلفا تتخوف المعارضة من أن يسمح للرئيس كوندي ب”الالتفاف على السقف المنصوص عليه لعدد الولايات وبالتالي البقاء في السلطة”.
وتترقب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية بكثير من الحذر مجريات هذا الموعد الانتخابيوتتخوف من أن يتسبب الإعلان عن النتائج في انزلاق للأوضاع.