نبّه حزب جبهة القوى الديمقراطية إلى خطورة تنامي عداء النظام الجزائري للمغرب، "في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التي تستدعي التضامن والتعاون، بما يشكله من مغامرة غير محسوبة العواقب، وتهديد خطير لأمن واستقرار المنطقة، ولامتداداتها القارية والدولية".
وأدان الحزب، في بيان صادر عنه، سلوك النظام الجزائري "وحملته المسعورة الحالية، بهدف تغذية التوتر السائد بالمنطقة، للالتفاف على المطالب المشروعة للشعب الجزائري الشقيق، وإفشال حراكه السلمي، ولتبرير تضخيم دور العسكر، وشرعنة تدخله السافر في شؤون الدولة المدنية، التي تناضل من أجل بناءها القوى الحية بالجزائر"، منبها إلى تورط النظام الجزائري في إشعال فتيل وتغذية ورعاية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، "بما يؤكد طابعه كنزاع إقليمي، وفق ما آلت إليه قناعة المنتظم الدولي، والقوى العظمى بالعالم.
كما دعا بيان الحزب الدولة المغربية إلى التدخل "الحازم والساحق، ضد كل المناورات المكشوفة، التي تحاك ضد بلادنا في الأقاليم الجنوبية، من أجل التغطية على تفكك "البوليساريو"، وما تعيشه من مخيمات تيندوف من احتقان وانتكاسات داخلية"، مطالبا جميع القوى الحية بالمجتمع المغربي بالمزيد من التعبئة الوطنية، من أجل "تمتين الجبهة الداخلية، والوقوف في وجه هذا المد العدواني المتجدد للنظام الجزائري وأزلامه، وتكثيف كافة الجهود للانتصار للروح الوطنية، على درب تثبيت سيادة المغرب على أراضيه، واستكمال مسلسل التنمية الشاملة ودمقرطة المجتمع".
كما أكد الحزب في الأخير ثقته في قدرة الشعب الجزائري، وكل شعوب المنطقة، بقواها الحية، "على فرض إرادتها لتنفيذ تطلعاتها المشتركة إلى الديمقراطية والتنمية والأمن والسلام".