حين يتحدث رئيس الجامعة السابق عن "محاكمات سياسية" فهو بلا شك يجتر سوء أفعاله التي دنس بها الحرم الجامعي ؛ وعن محاولة انقلابه على إرادة الطلاب أيام إدارته لديوان رئيس الجمهورية السابق ..
سعادة السفير بإمكانك أن تحزن على ضياع "روما" لكن ليس بذات الطريقة التي استغفلك بها آحاد من الطلاب حين حاولت تغيير بوصلة قناعتهم ولعلك تذكر فضيحتك التي صنفت بالمجلجلة(صوتا وصورة) ؛ لكن حقا إذا لم تستح فقل ما شئت..
صاحب السعادة أشفق على نفسك فقد أوردتها المهالك حين رمت كعادتك استغفال الشعب واللعب على أذقان نخبته بمصطلحات مستوردة من أيام الأنظمة القمعية والمزاجية والتي بدأت مرحلة غسل درنها والتخلص من دَخَنها وشوائبها..
صاحب المعالي والسعادة ؛ قد نتفهم خيبة الأمل التي لحقت بك فجأة حين لفظتك سلطات روما وأنت القادم من مدينة الضباب والمملكة التي كانت شمسها لا تغيب لكننا ننصحك باجترار ذكرياتك في جزيرة المافيا ؛ ساعتها سيتسنى لك إدراك أن تَغَيرا طرأ على الساحة المحلية لا مكان فيه للعصابات ومختلقي الفتن؛ وأن الزمان الذي كانت المناصب فيه تنال بأساليب المافيا قد ولى إلى غير رجعة ؛ وأن الطريق نحو دولة يحكمها القانون وتساس بالعدل والإنصاف قد عُبّد..
تحياتي لكم
أيوب أحمد