دقت أجراس الحزن في كافة كنائس اليونان، وأقيمت طقوس حداد خاصة فيها، وتم تنكيس الأعلام، تزامناً مع إقامة أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير بإسطنبول.
وأقيمت طقوس خاصة في كنائس مدينتي باتراس وسالونيك، رفعت فيها أعلام اليونان والامبراطورية البيزنطية، حيث أقيمت الصلوات من أجل "إنقاذ" مسجد آيا صوفيا الكبير.
وأفاد مراسل الأناضول أن رئيس أساقفة اليونان "ايرونيموس" سيقيم طقوساً خاصة مساء الجمعة في كنيسة أثينا، حيث ستُقرأ ترانيم من العهد البيزنطي لمريم العذراء.
كما ستقام طقوس في العديد من الكنائس في اليونان ليلة السبت للسبب ذاته.
وألقى رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، أول خطبة جمعة من على منبر مسجد آيا صوفيا، حضره مئات الآلاف من الأتراك بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولين كبار.
ومنذ صباح الجمعة توافد المواطنون الأتراك بأعداد كبيرة من إسطنبول ومختلف الولايات الأخرى، إلى المسجد ومحيطه لأداء الصلاة، ورفعوا التكبيرات.
وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.
وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو الجاري.
و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجداً، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.