حث أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، المجتمع الدولي على مواجهة "طاعون العنصرية بكل مظاهرها" داعيا إلى ضرورة تأسيس "عقد اجتماعي جديد".
جاء ذلك في احتفالية أقامتها الجمعية العامة للأمم المتحدة احتفاء باليوم الدولي للزعيم والمناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، والذي يحل في ذكرى مولده يوم 18 يوليو/ تموز من كل عام.
وقال الأمين العام في إفادته خلال الاحتفال الذي شهده ممثلو الدول الأعضاء بالأمم المتحدة: "نحتفل بنيلسون مانديلا وكفاحه مدى الحياة من أجل العدالة والمساواة".
وأضاف: "علينا أن ندرك أننا ما زلنا نواجه الطاعون المستمر للعنصرية".
وتابع: "لابد من عقد اجتماعي جديد لضمان العدالة الاقتصادية والاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، ويحمي المرضى والضعفاء والأقليات".
ويعد نيلسون مانديلا أحد أبرز رموز الكفاح ضد التمييز العنصري في إفريقيا والعالم.
وولد مانديلا في 18 يوليو 1918 بقرية "مفيتزو" التابعة لمقاطعة "كيب الشرقية"، وأفنى حياته في سبيل النضال ضد نظام الفصل العنصري، وإنشاء مجتمع يتمتع أفراده بالمساواة دون تفوق عرق على آخر.
وفي 1962، اعتقلت سلطات الفصل العنصري مانديلا، لدعواته وقيامه باحتجاجات عامة اكتسحت مناطق السكان ذوي العرق الأسود في جوهانسبرغ.
وظل معتقلا 27 عامًا، وأطلق سراحه في 1990، وأصبح بعد أربعة أعوام، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا، ورمزا للنضال ضد التمييز العنصري، واستمر في منصبه حتى 1999.