بداية، لنعترف بأننا قد فشلنا - حكومة وجيشا وشعبا - في منع تمدد الفيروس في بلادنا، نعم فشلنا رغم كل الخطط التي أعدت، والجهود التي بذلت والأموال التي رصدت:
1- يوم 16 مايو: إعلان موريتانيا خالية من "كورونا"، يوم 20 مايو وصلت الإصابات 130، اليوم تجاوزت 500 والله أعلم كم ستصبح غدا او بعد غد،
2- في كل بلدان العالم تزيد حالات الشفاء على معدلات الوفيات بأضعاف مضاعفة، والسنغال والمغرب القريبان خير دليل، أما نحن فلدينا معدل وفيات يساوي (تقريبا) معدل الشفاء، والله أعلم هل سيزيد الاول على الثاني غدا أو بعد غد، لماذا:
أ) فشلنا في منع التسلل: لأننا جميعا نتسلل و"نسلل"،
ب) فشلنا في منع التمدد: لأننا جميعا نختلط ونخالط،
ج) فشلنا في مساعدة الفقراء: لأننا جميعا سجلنا اسماءنا في لوائح الفقراء،
إذن:
3- لم يعد هناك معنى لحظر التجول، فالاختلاط تم والتمدد متواصل، والحظر يفرض جهدا بدنيا وعبئا نفسيا شديدا على القوات المكلفة به، عد تكاليفه المالية الباهظة،
4- لم يعد هناك معنى لحملات "التحسيس" وما تكلف من اموال طائلة، فما عاد هناك شخص في هذه البلاد، (بل وعلى كل هذا الكوكب) يجهل اي شيء عن الفيروس،
5- لم يعد هناك معنى للإغلاق بين الولايات، وتصاريح السفر تصدر للنافذين في أي وقت شاء احدهم كأن هؤلاء ومرافقوهم محصنن لا يتجرأ الفيروس على الانتقال إليهم اوعبرهم، او كأن الفيروس لا ينتقل الا عبر مدرس تقطعت به السبل في سيلبابي عن عائلته في كوبني، او موظف في شركة البريد بنواكشوط توفيت زوجته في اوجفت فلا يستطيع السفر على الاقل لرؤية اولاده اليتامى والتخفيف من احزانهم... الخ
6- أوقفوا حظر التجوال، اعيدوا العالقين الى وطنهم، افتحوا بين الولايات (وإن كنت افضل الابقاء على اغلاق انواكشوط حاليا على الاقل)، توقفوا عن حملات الهزل (التحسيس)، اطلقوا مشاريع التنمية وقدموا فرص التشغيل،
7- ليعد "نذيرو" الى حربه المقدسة، فلن نقبل له هذه الاستقالة - الهزيمة أمام لوبيات الادوية المزورة،
8- ليستأنف الرئيس تدشين مشاريع "اولوياتي" واخواتها،
9- استغلوا الوقت والجهد والامكانات في ما ينفع الناس ويمكث في الأرض حتى بعد رحيل الفيروس،
10- اعلموا اننا سنعيش مع الفيروس، وسنموت - حين يحين الأجل - بالفيروس او بغيره.
------------------
11- اخيرا، لم يكن هذا رأيي حين بدأت نذر الفيروس، لكنه تطور في التفكير او تعديل في المواقف طبقا لتطور الوضع على الارض، لا يمكننا ان نوقف كل شيء خوفا من حدوث شيء يحدث فعلا!!
-------------------
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
حفظنا الله واياكم جميعا.
نقلا عن صفحة الإعلامي/ سيدي أحمد ولد التباخ