أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، مساء السبت، مقتل 30 طالب لجوء وإصابة آخرين في منطقة مزدة، جنوبي العاصمة طرابلس.
والخميس، أعلنت وزارة الداخلية الليبية مقتل 26 شخصا من الجنسية البنغالية، و4 أفارقة، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة في مزدة، جراء "عمل انتقامي (لم توضحه)" نفذه مواطنون غاضبون من مقتل أحد أقاربهم على يد مهاجرين.
وتعقيبا على الحادثة، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، عبر حسابها على "تويتر"، "ندين قتل 30 مهاجرا الذين تعرضوا للاتجار بالبشر، ومعظمهم من مواطني بنغلاديش".
وأضافت: "نرحب بفتح السلطات تحقيقا في هذه الجريمة المروعة، ونتوقع تقديم الجناة إلى العدالة".
وتابعت: "سنظل ملتزمين بمواصلة دعمنا للسلطات (حكومة الوفاق المعترف بها دوليا) في تعزيز قدراتها بمجال سيادة القانون، للسماح لها بمواجهة الشبكة الإجرامية".
وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء "تزايد الخسائر بين المدنيين في ليبيا خلال الأسابيع الماضية".
وأشارت إلى أن "ليبيا تحتاج إلى حل سياسي سلمي للصراع الدائر لإنهاء المعاناة والخسائر في الأرواح".
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.