أوصت الصين التي تبذل جهودا شاقة لاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا، اليوم (الثلاثاء) مواطنيها بإرجاء خطط سفرهم إلى الخارج، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الإدارة الوطنية للهجرة في بيان «نوصي المقيمين» في الصين القارية «إرجاء موعد رحلاتهم التي لا ضرورة لها». وذكرت بأن «خفض التنقلات عبر الحدود يساهم في السيطرة على الوباء»، مؤكدة أنها أعلنت هذه التوصيات «لحماية صحة وسلامة الصينيين والأجانب على حد سواء».
وكانت بكين علقت منذ أمس (الاثنين) الرحلات المنظمة داخل البلاد وإلى الخارج.
وأسفر وباء الالتهاب الرئوي الحاد الناجم عن فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في ديسمبر (كانون الأول) في ووهان بوسط الصين عن وفاة 106 أشخاص على الأقل في هذا البلد الذي سجلت فيه حوالى 4500 إصابة مؤكدة على الأقل.
وسجلت نحو خمسين إصابة في دول عدة في العالم. وعززت بلدان عديدة الإجراءات الوقائية على حدودها.
كما أرجأت السلطات الصينية اليوم إلى أجل غير مسمّى موعد استئناف الدروس في كل المدارس والجامعات في البلاد، وذلك في محاولة منها للحدّ من تفشّي الفيروس.
وقالت وزارة التعليم الصينية في تعميم على المؤسسات الدراسية إنّ موعد بدء فصل الربيع الدراسي في كل المدارس والمعاهد والجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلاد سيحدّد لاحقاً، علماً بأنّ التلامذة والطلاب في سائر أنحاء البلاد هم حالياً في إجازة بمناسبة عيد رأس السنة القمرية الجديدة.
وجاء في البيان: «يجب على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي التي تشرف عليها الوزارة تأجيل موعد بدء فصل الربيع».
أما بالنسبة لتاريخ إعادة فتح دور الحضانة والمدارس والمؤسسات الثانوية «فسيتمّ تحديده من قبل السلطات التعليمية المحليّة» بالاتفاق مع الحكومة المركزية، ما يعني تحديد كل حالة على حدة، بحسب التعميم.
وأوضحت الوزارة في تعميمها أنّها أصدرت تعليمات إلى مديري المدارس «بالطلب إلى التلامذة عدم الخروج وعدم التجمّع وعدم تنظيم أنشطة مركزية أو المشاركة فيها».
وكانت الصين قد أعلنت أنّ عطلة رأس السنة التي بدأت في 24 الجاري وكان يفترض أن تنتهي في 30 منه تمّ تمديدها لغاية 2 فبراير (شباط) ، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى احتواء تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
بدورها، قالت الحكومة اليابانية إنها سترسل طائرة في رحلة عارضة إلى مدينة ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين، مساء اليوم لإجلاء رعاياها الراغبين في العودة إلى اليابان، وفقاً لـ«رويترز».
وقال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي للصحافيين إن الطائرة تسع لحوالي 200 راكب، لكنه أضاف أن حوالي 650 يابانيا يأملون في العودة إلى ديارهم.