أحبط أمن الدولة السعودي، عملية إرهابية خطط لها عدد من الجناة أطاح بهم في الدمام (شرق البلاد) الأربعاء الماضي، وكشف جهاز أمن الدولة تفاصيل العملية الأمنية، والتي انتهت بمقتل عنصرين مطلوبين أمنياً والقبض على عنصر ثالث.
وصرح اللواء بسام عطية المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة، بأنه نتيجة لمتابعة الأنشطة الإرهابية، «فقد توفر لدى الجهة المختصة بالرئاسة ما يشير إلى وجود ترتيبات لتنفيذ عملية إرهابية وشيكة، تستخدم فيها العناصر الإرهابية المكلفة بالعملية مركبة يقومون على تجهيزها بالمتفجرات، وتمكنت الجهود من رصد وجود المركبة (...) يقودها اثنان من العناصر الإرهابية بشارع الملك سعود بمدينة الدمام صباح يوم الأربعاء الماضي، وعند مطالبتهما بتسليم نفسيهما بادرا بإطلاق النار تجاه رجال الأمن والتحصن بأحد المباني، مما تطلب التعامل معهما بما يقتضيه الموقف لتحييد خطرهما ما نتج عنه مقتلهما».
وأوضح المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن المطلوبين أمنياً هما (أحمد عبد الله سعيد سويد، وعبد الله حسين سعيد آل نمر) سعوديا الجنسية، وأسفرت العملية الأمنية عن إلقاء القبض على عنصر ثالث، والذي لم يكشف عن اسمه لمصلحة التحقيقات في الوقت الحالي وفقاً للبيان.
وخلال العملية الأمنية تم ضبط مادة عجينية تزن 5 كيلوغرامات داخل السيارة المعدة للعملية، حيث أشارت نتائج الفحوص الفنية الأولية لتلك المادة أنها مكونة من مادة (RDX) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى ضبط سلاح رشاش ومسدسين وذخيرة حية ومبلغ مالي.
وأكدت رئاسة أمن الدولة أن إعلانها عن ذلك يأتي لتؤكد أنها «مستمرة في متابعة وتعقب العناصر الإجرامية الذين ما زالوا مستمرين في غيهم ويسعون للنيل من أمن واستقرار الوطن ومواطنيه والمقيمين فيه، استجابة لإملاءات من جهات خارجية عدوة».
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة حينها لـ«الشرق الأوسط» إن الأجهزة الأمنية كانت تترقب الجناة، وتمت الإطاحة بهم في أحد المواقع داخل الحي، كان خالياً من المارة خلال فترة الظهيرة، وذلك لتحييد خطرهما، بعيداً عن المواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أن رجال الأمن طلبوا من المطلوبين تسليم أنفسهما إلا أن أحدهما ترجل من السيارة وحاول إطلاق النار على الفرقة الأمنية الذي كانت تطاردهما، وتم التعامل معهما بالمثل.
وقبل المواجهة الأمنية، فرضت الدوريات الأمنية طوقاً أمنياً على مداخل الحي، وأغلقت كل المنافذ، تفاديا لهروب العناصر الإرهابية خارج الحي، أو تضرر المارة خلال وقت المواجهة في مسرح العملية الإرهابية.
من جانب آخر، أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بيقظة وحنكة وكفاءة الأجهزة الأمنية السعودية، وإحباط محاولة إرهابية وشيكة بمدينة الدمام.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها أمس، عن إدانتها واستنكارها لهذه المحاولة الإرهابية، مجددة موقفها الثابت وتضامنها مع المملكة في التصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية، وتأييدها ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
فيما أدانت مملكة البحرين بشدة محاولة عناصر إرهابية تنفيذ هجوم إرهابي في مدينة الدمام، مؤكدة وقوف المنامة في صف واحد إلى جانب المملكة ضد كل من يحاول النيل والمساس بأمنها واستقرارها، وتضامنها التام مع ما تقوم به من جهود في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية، بيقظة قوات الأمن السعودية، وقدرتها على إحباط هذا العمل الإرهابي الجبان، مجددة موقف مملكة البحرين الثابت، الذي ينبذ العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، والداعي إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لإجراءات القضاء على الإرهاب وردع كل من يدعمه ويموله.