بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إياك ـ يا أخىّ ـ أن تحتفل بأعياد الكفار، أو تهنِّئَهم بها، أو تُقِرَّهم عليها، أو تُجارِيَهم فى مضمارها، فإنهم اليوم إنما يخلّدون بكل هذا الضجيج والعجيج واللعب والباطل والسكر والعهر ـ فى زعمهم ـ ميلاد الرب أو ابن الرب. تعلى الله عما يقولون علوا كبيرا.
إننا فى الإسلام نفرح بأعيادنا، ونعتزّ بها، ونعبدُ الله فيها بالذكر والشكر والنحر والصدقة والصلاة والأكل والشرب واللُّبْس والغسل والتطيب والتزاور والتكافل والمواساة والبذل والعطاء، ونرى فيها خُصوصيَّتنا ومِيسَمنا وشخصيتنا وهُويتنا التى فَضلنا الله بها على العالمين. ولسنا ممن تستخِفّهم الشعارات، أو تُغريهم الأضواء، أو تستميلهم الدعايات.
لنا فى ديننا عيدُ الفطر وعيد الأضحى، وأيام التشريق ـ فهى أيام أكل وشرب، وذكر لله عز وجل ـ ولنا العيد الأسبوعىّ الكريم يومُ الجمعة الذى هدانا الله له دون سائر أهل الملل.
وفى كل من هذه الأيام أحكامٌ وحِكَمٌ وعباداتٌ وآداب معلومة عند أهل الإسلام، نطق بها الكتاب والسنة، ودوّنها الجهابذة فى المصنفات.
من صفحة المفتي :إبراهيم بن يوسف بن الشيخ سيدي