دعا حزب "قلب تونس" (ليبرالي/ 38 نائبًا من أصل 217)، حركة النهضة (إسلامية/ 54 نائبًا) إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، في ظل حالة الفراغ المؤسساتي، وما يخلفه من تداعيات.
جاء ذلك في كلمة للقيادي بـ"قلب تونس"، حاتم المليكي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، عقب اجتماع للمكتب السياسي للحزب.
وأضاف المليكي أنه من الضروري التنبيه إلى خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد وحالة الاحتقان التي تعيشها.
وأعلن رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، مساء السبت، أنه سيتم الإعلان عن تشكيلته الحكومية الأسبوع المقبل، وفي بدايته على الأرجح.
ودعا المليكي كل الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية إلى "النأي بتونس عن المزايدات السياسية والمناورات".
وحذر من "خطورة ما أقدمت عليه بعض الأطراف (لم يسمها) من تعطيل المسار الحكومي".
وجدد الدعوة إلى "تشكيل حكومة كفاءات قادرة على مواجهة التحديات والنأي بها عن منطق المحاصصة الحزبية وإعادة منظومة الفشل".
وشدد على ضرورة حياد الوزارات السيادية.
وكلف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الجملي بتشكيل الحكومة، بعد تكليف الأخير من جانب "النهضة"، التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقبل أسبوع، طلب الجملي من سعيّد تمديد مهلة تشكيل الحكومة، بعد انقضاء الشهر الأول من دون تشكيلها.
وشدد المليكي على أن "قلب تونس" ملتزم بعدم منح ثقة لأية حكومة سياسية تُبنى على منطق المحاصصة الحزبية، وتلتف على إرادة الناخبين.
وتحتاج الحكومة المقبلة لتأييد 109 نواب لاعتمادها (50 بالمئة +1).