افتتحت يوم الثلاثاء بفاس شمالي المغرب أشغال الدورة الثالثة العادية للمجلس الاعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وذلك بحضور أزيد من 350 عالما وعالمة من مختلف فروع المؤسسة البالغة 32 فرعا في البلدان الافريقية.
وفي كلمته الافتتاحية للدورة، ذكر أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الرئيس المنتدب للمؤسسة بالأهداف المرسومة في النصوص المحدثة لها، وهي التعاون على البر والتقوى في ما ينفع أهل البلدان الإفريقية، وتبليغ أحكام الدين الحنيف ومكارمه وقيمه.
ومن جانبه قال الامين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف في كلمة باسم العلماء المغاربة أن إفريقيا اليوم في شخص علمائها تريد أن تجلي للناس هويتها الحقيقية الحضارية والدينية والعملية.
وأضاف أن اجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة يدل على أن علماء هذا العصر يريدون أن يعبروا تعبيرا حقيقيا بأنهم متمسكون بأصولهم وجذورهم العريقة، جذور دين هذه الأمة وحضارتها التي انطبعت بها إفريقيا بأكملها، مؤكدا على أن هذه المؤسسة التي جمعت عالمات وعلماء إفريقيا مدعوة لان تحقق طموح الأمة جمعاء.
وخلال اجتماع هذه الدورة الذي يتواصل ليوم غد الاربعاء ستتم مدارسة التقريرين الأدبي والمالي المتعلقين بالحصيلة السنوية لأنشطة المؤسسة لسنة 2019 ومناقشة وإقرار الأنشطة السنوية لسنة 2020 .
كما ستعقد اجتماعات موسعة للجان الأربع للمؤسسة وهي لجنة الأنشطة العلمية والثقافية ولجنة الدراسات الشرعية ولجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي ولجنة التواصل والتعاون والشراكات.
وسيتم في ختام هذه الاجتماعات إقرار المشاريع والأنشطة لسنة 2020 على مستوى اللجان الأربع.