عقد قادة دول مجموعة الخمسة للساحل قمة استثنائية هي الرابعة في تاريخ المجموعة وقد احتضنتها العاصمة النيجرية نيامي في بادرة تضامن مع النيجر التي تعرّضت لهجوم خلّف العشرات من القتلى في صفوف جيشها.
الرؤساء شجبوا وأدانوا بشدة الهجوم وكذلك جميع الهجمات الأخيرة التي وقعت في منطقة الساحل، وقدّموا تعازيهم للرئيس ممادو إيسوفو وشعب النيجر، بحسب البيان الختامي للقمة الذي أضاف أن القادة "يعربون عن قلقهم العميق إزاء تجدد الهجمات الإرهابية على مواقع قوات الدفاع والأمن ومختلف أشكال الجريمة في المنطقة."
وأكد رؤساء الدول من جديد "عزمهم على بذل المزيد من الجهود في تعبئة الموارد الداخلية لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، كما أكدوا على الأهمية والحاجة الماسة إلى توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية والوجود الفعال للدولة في المناطق الهشة"، بحسب البيان دائما.
وأكد القادة الخمسة رغبتهم في "بذل كل ما في وسعهم لتحسين التنسيق بين القوة المشتركة وقوات الدفاع والأمن الوطني والقوات الدولية المتحالفة معها"، أي القوة الفرنسية برخان وقوات الأمم المتحدة في مالي.
وأصدر القادة تعليمات إلى مجلس وزراء المجموعة والأمانة الدائمة للتعجيل بتفعيل القوة المشتركة، وحشد المزيد من القوات في المنطقة الوسطى (تشمل مالي والنيجر وبوركينافاسو) المتأثرة بشكل خاص بأعمال الجماعات الإرهابية المسلحة، كما قرّروا تمديد ولاية قائد القوة المشتركة لسنتين بدل سنة واحدة.
كما قرروا التركيز بشكل خاص على مكافحة تعدين الذهب غير المشروع وتهريب الأسلحة والمخدرات في مسعى لتجفيف منابع تمويل الجماعات المسلحة.
وناشد القادة دول المنطقة تعزيز التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
كما دعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود المجموعة مع تعزيز دعمها بهدف تجنب التهديد الإرهابي، موجهين نداء إلى إلى مجلس الأمن للنظر بشكل إيجابي في طلبهم بوضع ولاية القوة المشتركة لمجموعة الساحل الخامسة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز ولاية بعثة الأمم المتحدة في مالي.