قال الوزير الأول المالي السابق سومايلو بوباي مايغا إن التقديرات تشير إلى أن الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل "تجني حوالي 5 ملايين دولار شهريا"، مضيفا أن مواردها متعددة المصادر، وبينها "السلاح، والمخدرات، وتدفقات الهجرة، التي تتطور بالمنطقة".
وأكد بوباي مايغا في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، تركزت حول حضور "تنظيم الدولة الإسلامية" بمنطقة الساحل، أن "صافي إيرادات تنظيم الدولة الشهري يقدر بمليوني دولار، ونظرا لانعدام الأمن الاقتصادي بشكل كبير في هذه المناطق، فإن هذه الموارد تعتبر هامة للتجنيد".
وفي تعليقه على الهجوم ضد معسكر بالنيجر، قبل أيام، والذي خلف مقتل أزيد من 70 جنديا، وتبناه تنظيم الدولة، قال مايغا إن "التكتيك المستخدم يشبه ما لاحظناه في الجبهة العراقية السورية على وجه الخصوص"، مستبعدا أن تكون "لدى أي من الجماعات القدرة بمفردها على القيام بهجوم من هذا الحجم".
وأوضح الوزير الأول السابق أن "خارطة العنف ببوركينافاسو تطورت تدريجيا، لتصل حدودها مع بنين"، مشيرا إلى أن مجموعات الاتجار "حينما لم تعد قادرة على المرور عبر شمال النيجر، حاولت فتح ممر جديد يؤدي إلى شرق مالي، أو اتخاذ وسط مالي كمركز، للتوجه نحو تومبوكتو، وحتى تاودني".
وأوضح بوباي مايغا، أن "التهريب أساسي في قدرة الجماعات على الصمود، ويحتاج إلى بيئة من العنف والفوضى كي يزدهر".