أعلنت المؤسسة الليبية للنفط، الأربعاء، توقف الإنتاج بحقل "الفيل" النفطي جنوب غربي البلاد، بسبب تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة.
ونقل بيان للمؤسسة عن رئيسها مصطفى صنع الله، قوله إن "حقل الفيل النفطي تعرض إلى غارات جوية استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمّع سكني داخل الحقل مخصّص لموظفي المؤسسة".
وأضاف صنع الله، أنه تم نقل جميع مستخدمي المؤسسة المتواجدين بالحقل إلى أماكن آمنة من أجل حمايتهم، غير أنّهم لا يستطيعون استئناف نشاطاتهم العادية.
وأشار إلى أن "الإنتاج سيبقى متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية، وانسحاب كافّة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط".
ويأتي إعلان توقف الإنتاج بحقل "الفيل"، بعد سويعات من مطالبة مؤسسة النفط الليبية بوقف العمليات العسكرية بالقرب من الحقل.
وأكدت المؤسسة، في بيان سابق، عقب سيطرة قوة تابعة لحكومة الوفاق الليبية على الحقل، وجود نشاط عسكري في منطقة "حقل الفيل النفطي"، فيما لم تتوفر معلومات تفيد وقوع أضرار مادية أو بشرية.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية في سبها، التابع لحكومة الوفاق، بأن وحدات حرس المنشآت النفطية، سيطرت، صباح الأربعاء، على الحقل الذي كان يخضع لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ويقع حقل الفيل النفطي، في حوض مرزق، جنوب حقل الشرارة (أكبر حقل نفطي في ليبيا) على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة سبها، وينتج 70 ألف برميل نفط يوميا.
ويشرف حرس المنشآت النفطية، التابع لقوات حفتر، على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وحتى مدينة طبرق بالقرب من الحدود المصرية.
في حين تدار تلك المنشآت، من جانب مؤسسة النفط التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" في طرابلس، التي لا يعترف المجتمع الدولي بغيرها مسوقا للنفط الليبي.