صوّتت غالبية أفراد قومية "سيداما" الأثيوبية لصالح استحداث إقليم جديد مع اختيار 98 بالمئة منهم الحكم الذاتي، وفق ما أفاد المجلس الانتخابي، السبت.
وأصدر نائب رئيس المجلس الانتخابي الوطني ووبشت أيلي النتائج الرسمية في عاصمة المنطقة أواسا، الواقعة على بعد حوالى مئتي كيلومتر جنوب أديس أبابا.
وأفادت هيئة "فانا" الرسمية للبث في بيان أن "النتائج الأولية للاستفتاء الذي جرى بشأن وضع إمنطقة سيداما تظهر أن الناخبين يؤيّدون تشكيل إقليم إداري".
ويشير محللون إلى أن الخطوة قد تشجّع مجموعات أخرى على الضغط من أجل الحصول على الحكم الذاتي ما قد يعيد ترسيم الحدود في إثيوبيا، ثاني دول إفريقيا لجهة عدد السكان والتي تعد أكثر من مئة مليون نسمة.
وصوّت أقل من اثنين بالمئة لصالح البقاء ضمن الإقليم القائم، وهو واحد من تسعة أقاليم في أثيوبيا.
وتمهّد النتائج ليصبح سيداما عاشر إقليم، لكنها تشجع آخرين ممن يتوقون لإقامة إقليمهم الخاص بعرقيتهم.
وينبثق الاستفتاء على الحكم الذاتي من نظام فدرالي مصمم لمنح حكم ذاتي عرقي في البلد المتنوع بشكل كبير.
وتحرّك أفراد سيداما وعددهم أكثر من ثلاثة ملايين منذ سنوات لترك إقليم شعوب الجنوب.
وسينفصل الإقليم عن هذه المنطقة وسيتم تسليم سلطات زيادة الضرائب وادارة المدارس والشرطة والصحة وغيرها من الخدمات إلى أفراد سيداما، الذين سيشكّلون غالبية سكان الإقليم.
ولن يكون تطبيق نتائج الاستفتاء أمراً سهلاً، وهناك العديد من الخطوات التي يجب اتّخاذها قبل تحوّل الإقليم الجديد إلى واقع.