أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، استعدادها لأن تكون "كفيلا ضامنا" لحوار شامل في العراق؛ بهدف إخراجه من الأزمة التي يعيشها على وقع الاحتجاجات.
نقل ذلك بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، عن رئيسة البعثة الأممية في بلاده، جينين هينيس-بلاسخارت، وصل وكالة الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الحلبوسي استعرض خلال اللقاء الذي جمعه بالمسؤولة الأممية في بغداد "آخر التطورات السياسية في البلاد، والمطالب المشروعة للمتظاهرين وما تم اتخاذه من إجراءات عاجلة لوضع خارطة طريق للإصلاحات الجذرية للعملية السياسية في البلاد".
وبحث الطرفان مبادرة الحوار الوطني الشامل التي ستشارك فيها الرئاسات وقادة الكتل السياسية وأطياف المجتمع العراقي، بمشاركة الأمم المتحدة وممثليات الدول المعتمدة في العراق.
وحسب البيان، عبرت بلاسخارات عن استعداد الأمم المتحدة لـ"تقديم المساعدة على كل الأصعدة لتحقيق أهداف الحوار، وأن تكون كفيلا ضامنا لنتائجه، وأن تقف على مسافة واحدة من الجميع".
كما أكدت "ضرورة ضمان حرية التعبير، في إطار الممارسات الديمقراطية، وسيادة القانون، ومنع كل أشكال الانتهاكات وحماية الممتلكات العامة والخاصة".
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت نحو 275 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.