ما كان لتسلّمي لهذا الجواز أن يكون خبرا لو لم أحرم منه ظلما على مدى عشرين عاما.. وآمل أن تكون هذه الخطوة بداية النهاية لمسلسل معاناتي وأسرتي ، وأن تُشفع هذه اللفته باعتذار رسمي لأسرتي وللشعب الموريتاني من أجل موريتانيا وسمعتها وأن تُرفع المظالم عن كل من مُنع حقه خارج نطاق القانون.
عندما رجعت إلى بلدي قبل ثلاث سنوات خيل إلي أني حر طليق ففوجئت بأنني ممنوع من حقي في الأوراق المدنية فقررت أن أبدأ معركة سلمية تطلبت كثيرا من الجهد والمال.
أشكر كل من وقف معي من المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
وأشكر البرلمانيين والحقوقيين ورؤساء الأحزاب وهيئات المجتمع المدني والصحافة والمدونين الذين قادوا الحملات الإعلامية الواسعة من أجل إرجاع حقي
وأشكر أسرتي على وقوفها ومساندتها لي وعلى رأسها أخي الأكبر الأستاذ ابراهيم ولد أبتي
وأؤكد أن حق التنقل حق دستوري لكل موريتاني وليس منة من أحد كائنا من كان.
على الصعيد الشخصي أولويتي هي في تسجيل الابن أحمد الذي ما يزال ممنوعا من الإحصاء بسبب عدم توفر جوازي وأن أذهب للعلاج بعد تعقيدات إثر عملية جراحية أجريت لي في اغوانتنامو أدت إلى آلام حادة لم أزل أعاني منها ، كما أنوي مواكبة فيلم الموريتاني للمخرج كفن ماك دونالد.
أعيد القول لكل من ظلمني:
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين
بلادي وإن جارت على عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام
وشكرا جزيلا وجزاكم الله خيرا.