قرار أممي حول الصحراء ارتاح له المغرب وأغضب البوليساريو

جمعة, 01/11/2019 - 15:52

عبر المغرب عن ارتياحه لقرار صدر يوم الأربعاء الماضي عن مجلس الأمن الدولي يمدد مهمة عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لمدة عام كامل، دون تغيير صلاحياتها أو طبيعة مهامها، فيما احتجت جبهة البوليساريو على القرار.

ومدد القرار عمل (المينورسو) حتى نهاية شهر أكتوبر من عام 2020، وهو ما يعني العودة إلى قاعدة تمديد عمل البعثة لمدة عام، وذلك بعد تمديدها في المرات الماضية لستة أشهر فقط، وهو استجابة لمطالب المغرب.

وصوّتت لصالح القرار 13 دولة عضواً في مجلس الأمن الدولي، تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية التي قال مراقبون إنها أصبحت أكثر ميلاً للطرح المغربي، فيما امتنعت عن التصويت كل من روسيا وجنوب أفريقيا.

وقال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، إن الدعم المتزايد لموقف المغرب حول الصحراء هو «ثمرة إجماع وطني ودبلوماسية نشطة، وكذلك ترحيب السكان المعنيين بمقترح الحكم الذاتي، وللدينامية التنموية على أرض الواقع».

وأضاف هلال، في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة، أن «هناك أولاً، قناعة راسخة بعدالة القضية الوطنية تم الحفاظ عليها وإلهامها وتوجيهها من خلال الالتزام الشخصي للملك محمد السادس»، وفق تعبيره.

من جانبها وجهت جبهة البوليساريو انتقادات لاذعة للأمم المتحدة، وقالت إن قرارها الجديد «رجوع مؤسف وغير مقبول إلى سياسة ترك الأمور على حالها»، واصفة ما جرى بأنه «نكسة خطيرة للزخم السياسي الذي خلقه مجلس الأمن»، في إشارة إلى قرارات المجلس السابقة التي مددت للبعثة ستة أشهر فقط.

واتهمت جبهة البوليساريو الأمم المتحدة ومجلس الأمن بما سمته «التقاعس» عن حل قضية الصحراء، ملوحة بأنها ستعمل على «إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام برمتها»، على حد تعبير بيان صادر عنها.

في غضون ذلك قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، إن قرار مجلس الأمن يؤكد أن «مسلسل الموائد المستديرة هو الإطار الوحيد للوصول إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية».

ولكن بوريطة دعا الجزائر إلى تحمل مسؤوليتها في الدفع نحو حل القضية، وقال إن «مسلسل جنيف هو أولاً صيغة مشاركة تهم الأطراف المعنية، وبالأخص الجزائر المدعوة الى تحمل دور على قدر مسؤولياتها في هذا النزاع».

وأوضح كبير الدبلوماسية المغربية أن الحل لا بد أن يكون «سياسياً، واقعياً، ودائماً ومبني على التوافق»، مؤكداً أنه يجب أن يقوم على «مقاربة تقتضي ضرورة الابتعاد عن النقاشات العقيمة وإزاحة كل المقاربات المتجاوزة والخيارات الوهمية»، وفق قوله.