قتل 67 شخصا في إقليم أوروميا الإثيوبي هذا الأسبوع خلال احتجاجات ضد رئيس الحكومة آبي أحمد في العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى.
وقال قائد الشرطة في الإقليم كيفيالو تيفيرا إن 62 محتجا قتلوا، في حين قتل خمسة من الشرطة. وأضاف أن 13 قتلوا بالرصاص، وأن الباقين قتلوا نتيجة إصابات الرشق بالحجارة.
وكانت السلطات ومسؤولون طبيون قالوا الخميس إن 16 شخصا لقوا حتفهم في مظاهرات بالعاصمة ومدن أخرى كما سقط عشرات المصابين. ولا يعرف عدد من قتلوا في أوروميا من بين الضحايا الستة عشر.
واندلعت أعمال العنف الأربعاء في العاصمة أديس أبابا قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا إثر نزول أنصار المعارضة للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة.
وبدأت هذه الاحتجاجات بعد أن اتهم المعارض جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده، وهو ما نفاه مسؤولون في الشرطة.
وكان للمعارض جوهر محمد دور أساسي في المظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي أحمد وتعيين الأخير في أبريل/نيسان 2018 رئيسا للحكومة، وكلاهما من إثنية أورومو، وهي أكبر الجماعات العرقية في البلاد.
وقال جوهر إن مؤيديه لم يعودوا يصدقون وعود آبي أحمد الإصلاحية، واتهمه بالمركزية في الحكم وقمع المعارضة وسجن المعارضين السياسيين مثلما كان يفعل سابقوه.
وأضاف أمس الجمعة "أغلبية الناس تعتقد أن العملية الانتقالية خرجت عن مسارها وأن هناك ردة إلى نظام استبدادي"، وعدّ أن الترشح بمواجهة آبي أحمد "احتمال وارد" رغم قوله إنّه قد يتراجع ويدعمه إذا غيّر مساره.
وأوضح جوهر "أوّد أن يكون لدي دور فعال في الانتخابات المقبلة. أريد أن أكون متأكدا أن النفوذ الذي أملكه في البلد له مساهمة إيجابية".
وتقول منظمة العفو الدولية إنه منذ تولى آبي أحمد السلطة جرت موجات عديدة من الاعتقالات الجماعية لأشخاص من عرقية الأورومو ممن تعتقد السلطات أنهم يعارضون الحكومة.
وقال الباحث في شؤون إثيوبيا بالمنظمة فيسيها تيكلي إن المعتقلين لم توجه لهم اتهامات ولم يقدموا للمحاكمة.
وجوهر متّهم من خصومه بأنه يحض على الكراهية الإثنية في ثاني أكثر بلدان أفريقيا سكانا (110 ملايين نسمة).
المصدر: وكالات