تجمع نحو 30 زعيماً أجنبياً بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين لحضور جنازة الرئيس الراحل جاك شيراك الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر 86 عاماً.
وأُعلن (الاثنين) يوم حداد وطني في فرنسا وسيتم لزوم دقيقة صمت في الإدارات والمدارس.
وستقام جنازة عسكرية لشيراك عند فندق أوتيل ديزينفاليد بوسط باريس، حيث يوجد جثمانه لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن ينقل في موكب إلى كنيسة سان سولبيس.
وهناك سينضم رؤساء الدول والحكومات الزائرون إلى شخصيات فرنسية بارزة لحضور مراسم الجنازة. ويستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعماء لاحقاً للغداء في قصر الإليزيه.
وقال قصر الإليزيه إن من بين الزعماء الآخرين الذين سيحضرون المراسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وسيكون بإمكان الفرنسيين تأدية تكريم أخير لجاك شيراك على طريق الموكب الجنائزي حتى كنيسة سان سولبيس.
وبعد مراسم عائلية في الساعة 9:30 (7:30 ت غ)، بدأ تكريم عسكري في الساعة 10:45 بحضور إيمانويل ماكرون في باحة مبنى «ليزانفاليد»، قبل أن ينقل نعش الرئيس الأسبق في الساعة 11:00 (9:00 ت غ) يرافقه موكب كبير.
وتسلط الأضواء في باريس اليوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى مشاركته في مراسم التكريم، إذ يذكر حضوره بحقبة أفضل في العلاقات الفرنسية الروسية يسعى قصر الإليزيه حالياً لإحيائها.
وبين وصول بوتين إلى السلطة عام 1999 ورحيل شيراك عنها عام 2007. قامت علاقات ودية بينهما خلال اجتماعات قادة العالم، تكللت عام 2003 مع وقوفهما مع ألمانيا في عهد المستشار غيرهارد شرودر صفاً واحداً بوجه الاجتياح الأميركي للعراق.
وعند إعلان وفاة الرئيس الأسبق، أثنى بوتين على قيادي «حكيم ورؤيوي» كان معجباً بـ«ذكائه ومعرفته الواسعة».
وقال في يونيو (حزيران) في مقابلة أجرتها معه صحيفة فاينانشيال تايمز «إنه مثقف حقيقي، أستاذ حقيقي»، مؤكداً أن رئيس بلدية باريس السابق هو القيادي الذي «طبعه الأكثر» في مساره السياسي.
وسيدفن شيراك في مقبرة مونبارناس في باريس بجوار ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.