ألقى قاضي تحقيق جنائي اللوم على «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)» في وفاة شخص ما للمرة الأولى، وذلك بعد أن قتلت امرأة فرنسية مسنّة تعيش في المملكة المتحدة نفسها.
وقامت ماري لويز ديفيز (76 عاماً)، التي عاشت في بريطانيا لأكثر من 50 عاماً مع زوجها البريطاني بيتر (74 عاماً)، بقتل نفسها بسبب القلق بشأن مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وخرجت ماري من منزلها في توكسبوري بمقاطعة غلوسترشير بجنوب غربي إنجلترا في 18 مارس (آذار) الماضي ولم تُشاهد مرة أخرى.
وتم العثور على جثتها في حقل غمرته الفيضانات بعد ذلك بيومين، قبل 9 أيام من التاريخ الذي كان مقرراً سابقاً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (29 مارس الماضي)، وأعلن تشريح الجثة أنها ماتت غرقاً.
وقال زوجها في جلسة للمحكمة: «منذ 6 أشهر؛ توفيت شريكة حياتي لأكثر من 48 عاماً، في ظروف مأساوية». وأضاف: «لقد عاشت هنا في سلام واحترام وفي ظل القانون لأكثر من 50 عاماً... واليوم ذكر الطبيب الشرعي أنها انتحرت، موضحاً أن من بين الأسباب مخاوفها من الـ(بريكست)».
وقال الطبيب الشرعي: «في اليوم السابق لوفاتها كانت لا تزال قلقة للغاية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي المساء خرجت ولم تعد... إنها قصة مأساوية».
وللزوجين ابن يدعى بينوا، وكان للسيدة ديفيز تاريخ مع العلاج من الاكتئاب.
وقبل اليوم الذي اختفت فيه؛ مات أحد الحيوانات الأليفة المملوكة للعائلة، وهو ما تركها في حالة حزن شديد؛ وفقاً للطبيب الشرعي.