ذكر تقرير إخباري أمس الأحد، أن هيروتو سايكاوا، الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات أخطر مسؤولي الشركة باعتزامه تقديم استقالته من منصبه.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن سايكاوا قرر أنه لن يستطيع الاستمرار في أداء مهام وظيفته في أعقاب تراجع إيرادات الشركة والاستجواب الذي خضع له مؤخرا. وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد الاستقالة أو من سيخلف سايكاوا.
يذكر أن سايكاوا واجه اتهامات مؤخرا بارتكاب مخالفات مالية على خلفية مزاعم رددها مسؤول تنفيذي سابق بالشركة، بأنه انتهك القواعد الخاصة للشركة من أجل شراء منزل في العاصمة طوكيو.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة على الموضوع أن المجلس سأل سايكاوا في الاجتماع الاستثنائي بشأن ما إذا كان جرى تغيير القيود الخاصة بمواعيد بيع أسهم خاصة بالتعويضات في العام 2013 بشكل مكنه من تحقيق المزيد من الأرباح وسهل عليه دفع أقساط العقار.
وانزلقت نيسان موتور في فضيحة جديدة بشأن أجور المسؤولين التنفيذيين يوم الخميس الماضي، بعد إقرار الرئيس التنفيذي للشركة هيروتو سايكاوا بحصوله على أجر زائد بالمخالفة للوائح الداخلية في إطار برنامج وضعه الرئيس السابق كارلوس غصن.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع قوله إن تحقيقا داخليا خلص إلى أن سايكاوا ومسؤولين تنفيذيين آخرين تلقوا أموالا على نحو غير ملائم، مما يثير شكوكا في تعهد سايكاوا بتحسين الإدارة في أعقاب اعتقال غصن العام الماضي في اتهامات تتعلق بسوء السلوك المالي.
واعتذر سايكاوا وتعهد بإعادة أي أموال حصل عليها بشكل غير ملائم عندما أقر للصحافيين اليابانيين في وقت سابق يوم الخميس بحصوله بشكل مخالف على أموال مرتبطة بأداء الأسهم ضمن «برنامج من عهد غصن».
وقال مصدر، مشترطا عدم نشر هويته لأن المعلومات ليست علنية، إن المدفوعات، التي تشمل عشرات الملايين من الين حصل عليها سايكاوا من خلال برنامج مكافآت مرتبط بارتفاع قيمة الأسهم، جرى اكتشافها الأربعاء الماضي، خلال اجتماع للجنة مراجعة الحسابات في نيسان.
وينتظر غصن المحاكمة في اليابان في تهم تشمل الإثراء على حساب نيسان بما قيمته خمسة ملايين دولار. وقالت وكالة أنباء كيودو إن المحاكمة قد تبدأ في مارس (آذار).