أعلنت رابطة العالم الإسلامي، خلال قمة "وئام الأديان" في سريلانكا، إنشاء صندوق خيري يخصص لأسر ضحايا الإرهاب بالعالم، والتبرع له بقيمة 5 ملايين دولار.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، السبت، لتفاصيل إطلاق رابطة العالم الإسلامي الثلاثاء الماضي أعمال قمة "وئام الأديان" بحضور الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسنا ومشاركة الفاتيكان، وقيادات دينية من كافة الأديان.
وقال أمين عام الرابطة، محمد العيسي، إن "هذه القمة التاريخية جاءت على خلفية فاجعة مؤلمة تعرضت لها سيريلانكا هذا العام على يد الغدر الإرهابي بإجرام مُروع طال دوراً للعبادة وغيرَها".
وأضاف: "قبل ذلك وفي العام نفسه تعرضت مدينة كرايس تشرش بنيوزيلندا لهجوم إرهابي بشع على مسجدين للمسلمين، وكذلك ما تعرض له كنيس يهودي في كاليفورنيا الأمريكية من اعتداء إرهابي وحشي، وقبله على كنيس في بنسلفانيا الأمريكية".
وأعلن العيسي، "إنشاء صندوق خيري يخصص لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية والمصابين حول العالم".
كما أعلن عن "تبرع الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمبلغ خمسة ملايين دولار لصالح الصندوق أياً كان مصدر هذه الهجمات ومكانها وضحاياها ومصابيها".
بدوره، شكر الرئيس السريلانكي رابطة العالم الإسلامي على عقد المؤتمر وتبرعها بخمسة ملايين دولار لصالح صندوق دعم أسر ضحايا الأعمال الإرهابية والمصابين، ومنح العيسي الوسام الأعلى بالبلاد.
و21 أبريل/ نيسان الماضي، استهدف تنظيم "داعش" الإرهابي، كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"، ما أسفر عن مقتل 290 شخصا وأكثر من 500 جريح.
وتصاعدت أعمال العنف ضد المسلمين في سريلانكا عقب الهجمات التي استهدفت 8 كنائس وفنادق في البلاد بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح" في 21 أبريل/نيسان الماضي.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.