حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، من مخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة في منطقة الخليج بسبب الخطوات المعادية لإيران، داعيا إلى تطبيع الوضع عبر مفهوم الأمن الجماعي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس"، في ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال لافروف إن "الأوضاع حول إيران تثير قلقا بالغا، وندعو زملاءنا الإيرانيين إلى إبداء الصمود والتطبيق الصادق لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي له"، بحسب قناة "روسيا اليوم" المحلية.
وأشار إلى أنه "من غير المجدي مطالبة إيران بتطبيق كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بصورة أحادية الجانب".
وأضاف: "نسعى إلى أن يفهم شركاؤنا الأوروبيون مسؤوليتهم عن الحفاظ على الصفقة النووية ويوفوا بتعهداتهم".
وتابع لافروف قائلاً: "لقد أدت الخطوات المعادية لإيران إلى زعزعة حادة للاستقرار في منطقة الخليج، وتطورات الأحداث اقتربت من خط محفوف بمخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق".
وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة منع تحقق مثل هذا السيناريو.
وأوضح: "ندعو إلى تطبيع الأوضاع في هذه المنطقة بأسرع وقت ممكن مع إنشاء نظام أمن جماعي وتعاون هناك".
وأكمل: "ولهذا الهدف، سنقوم بدفع نشط لمفهوم ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج، ونص هذه المبادرة تم توزيعه بين الزملاء، ونتوقع دعمها من قبل الشركاء في بريكس".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتفاقم التوتر منذ مايو/أيار الماضي، لا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية.