خفّض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2019، وحذر من تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة واحتمال حدوث «بريكست» غير منظم.
ورأى صندوق النقد أن فرض رسوم جمركية إضافية بين الصين والولايات المتحدة، أو حدوث خروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي غير منظم، قد يؤديان ذلك إلى مزيد من تباطؤ النمو وإضعاف الاستثمار وتعطيل سلاسل الإمداد.
وتوقع الصندوق نمواً بنسبة 3.2 في المائة لهذه السنة، و3.5 في المائة في 2020 بتراجع 0.1 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة الصادرة في أبريل (نيسان) الماضي.
وتعد نسبة نمو عالمي 3.2 في المائة هي الأدنى على الإطلاق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009، وقالت غيتا غوبيناث، كبيرة اقتصاديي الصندوق، خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو، تشيلي، إن الاقتصاد العالمي عند «مفترق دقيق»، مجددة التأكيد على تقديرات صندوق النقد بأن الرسوم المفروضة في 2018 والرسوم الجديدة التي جرى التلويح بها في مايو (أيار) الماضي قد تخفض الناتج الاقتصادي العالمي 0.5 في المائة في 2020.
وفيما يخص اقتصادات الشرق الأوسط، رفع صندوق النقد توقعاته للنمو الاقتصادي في السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة... لكنه خفّض توقّعاته للنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك بسبب العقوبات الأميركية على إيران والتوتّر في المنطقة.