بعد صدور إعلاني اللجنة المستقلة للانتخابات و المجلس الدستوري و رفض كافة الطعون المقدمة ، و اعتراف المراقبين الأجانب و السفارات الغربية بشفافية و نزاهة انتخابات 22 يونيو 2019م ، يكتمل مسلسل إنتخاب مرشحنا السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رجل المرحلة المناسب رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية لمأمورية جديدة وفقا لترتيبات الدستور ، و رغم ما دبر من مكائد لزعزعة أمن البلاد نسجت خيوطها الخفية أيادي أجنبية جندتها جهات معروفة و رغم إعتراف المجتمع الدولي بخلو إنتخابات 22 يونيو 2019 م من أي خروقات و شوائب ، ظل أعداء الوحدة الوطنية مصرين على تفجير ما زرعوه من ألغام لكن أمن و استقرار هذا البلد خط أحمر تحرصه العناية الإلهية و يرعاه رعيل من الوطنين المخضرمين الذين يريدون لهذا البلد ان يظل شامخا الرأس و ان لا يتخلف لحظة واحدة عن الدور المنوط به عربيا و افريقيا و دوليا ،و أن يبقى ضمن أولوياته بناء المشروع الموريتاني الأصيل الذي رُسمت معالمه الثقافية و الاقتصادية و السياسية في البرنامج الانتخابي لرجل المرحلة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
كما أسلفنا في مناسبات أخرى فإن الخبرة العسكرية و السياسية و التربية الدينية و الخلقية و سعة البال و سمو الأخلاق و الكياسة فضائل كلها تهيئ الرئيس الجديد لأن يعتبر نفسه رئيسا لجميع الموريتانيين دون تميز في المواقف السياسية التي أعرب عنها لصالحه أو ضده طيلة فترة الحملة الانتخابية .
فالشعب أصدر حكمه النهائي، و الواجب الوطني يقتضي منا ان ندعمه جميعا في إنجاز تعهداته و تنفيذ الخطة التي سيضعها لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة و النهوض بالبلاد إلى مستقبل أفضل في سكينة و وقار و وئام وطني بين مكونات هذا الشعب الذي ظل عبر التاريخ في تضامنه و تسامحه و تماسكه كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، فليبارك الله للرئيس الجديد في مأموريته الجديدة و ليسدد خطاه من اجل تحقيق النهضة العلمية و الاقتصادية و الثقافية التي تصبوا إلى إنجازها جميع شرائح المجتمع الموريتاني .
عاشت موريتانيا .