كتبت في بحر الأسبوع المنصرم، مقالا بعنوان : "حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه" ، كان الغرض منه هو لفت الا نتباه إلى تزايد العنف وتفاقم الجريمة داخل مجتمعنا، وخاصة في كبريات مدن البلاد، رغم الجهود الكبيرة المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة.
كما كان يستهدف إلقاء الأضواء على جملة من الانحرافات الأخلاقية، وكذا استهتار بعض الناس بقيمنا الدينية ومثلنا العليا، التي ما فتئت تستبطن مسلكياتنا وتصرفاتنا، وتحدد مواقفنا في مختلف أوجه الحياة.
ويرمي المقال فوق هذا و ذاك إلى تبيان بعض الاختلالات والانحرافات عن الجادة القويمة، التي باتت تسم بعض الممارسات الاجتماعية والسياسية وغيرها، والتي من شأنها إذا ترك لها الحبل على الغارب، أن تنعكس سلبا على المسار القويم لمختلف أوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمؤسسية لبلادنا.
وثمة غايات أخرى توخيناها من كتابة هذا المقال، من بينها أولا دق ناقوس الخطر حيال استفحال ظاهرة العنف والجريمة داخل مجتمعنا، رغم تجنيد مختلف الوسائل لتطويقها واستئصالها من طرف السلطات العليا في البلاد.
ثانيا : مواجهة كل الانحرافات والانزلاقات المؤذية لسلامة وتماسك نسيجنا الاجتماعي، وبذل الجهود لتقويم وتخليق مختلف جوانب حياة المجتمع.
ولقد تفاعل القراء بشكل إيجابي وملحوظ مع هذا المقال لدى نشره من طرف عدد من المواقع الألكترونية المحلية، ما عدى أصحاب مجموعة من المواقع محددة ومحدودة؛ معروفة على المشهد الإعلامي، عمدت عن سابق إصرار وترصد وبدوافع خاصة إلى تحريف العنوان الذي اخترته لمقالي، حيث تقولت علي باستبدال عنوان مقالي بعناوين مختلقة وخبيثة ترمي إلى الإضرار بسمعتي والتشكيك في ولائي للنظام القائم، وذلك بهدف إلحاق الضرر بشخصي.
ولعل من أشد هذه العناوين الملفقة خبثا وصفاقة، العنوان التالي : "وشهد شاهد من أهلها.. خردوية العشرية الأخيرة".
إن تلفيق مثل هذا العنوان الأخرق لا يستخلص منه إلا حِنق صاحب هذا الموقع على قيادة البلاد، وعلى أجدر عشرية عرفتها البلاد منذو استقلاها بالثناء والتقدير والإكبار.
وليعلم هذا الشخص أن كرهه الدفين لقيادة البلاد ومحاولته البائسة التشكيك في مكانة العشرية الأخيرة في قلوب الموريتانيين، هي ضربة سيف في الماء.
كما أن سعيه إلى التشكيك في ولائي شخصيا لهذا النظام هو مجهود فاشل، فموقفي من هذا النظام منذ مجيئه، وتثميني لمنجزاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية هو راسخ لا يتزعزع ولا تؤثر فيه أقوال العقلاء المفوهين، فأحرى الذين هم بعيدون كل البعد عن ذلك.
د. محمد الأمين ولد الكتاب