عرض مطار هونغ كونغ الدولي طائرة من طراز بوينغ 767 رابضة في محيطه منذ أربع سنوات للبيع في مزاد علني، وذلك مقابل سعر احتياطي يبلغ 795 ألف دولار أميركي.
والسعر الاحتياطي هو أدنى سعر محدد ومقبول من قبل البائع للبيع في المزاد العلني.
وتسعى هيئة مطار هونغ كونغ إلى أن تشترط بنود المزاد على الفائز أن يحصل على الفور على الطائرة كاملة أو مفككة، في إشارة إلى رغبة المطار في التخلص من الطائرة التي خدمت لمدة 27 عاما لشركة نقل جوي روسية أعلنت إفلاسها.
وفي دعوة المناقصة، ذكرت الهيئة أن الطائرة بلا سجلات صيانة، وليست في حالة جيدة. وأكدت أنها ستطلب من الفائز بالمزاد شرائها في غضون ثلاثة أشهر، سواء بحجمها الأصلي أو أجزاء منها.
وتعود قصة هذه الطائرة إلى أكتوبر 2015، حينما انهارت شركة ترانسايرو الجوية الروسية تحت وطأة الديون. وفي نفس العام، أقلعت رحلة تابعة للشركة، وتحمل رقم UN965، من مطار دوموديدوفو موسكو متوجهة إلى هونغ كونغ، ووصلت في 26 أكتوبر، أي بعد يوم من إلغاء رخصة تشغيل الشركة.
وكانت هذه آخر رحلات شركة ترانسايرو التي أعلنت إفلاسها، ثم تركت طائرة بوينغ 767 رابضة في مطار هونغ كونغ الدولي، بحسب ما نشرت صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست".
وفي ديسمبر 2015، احتجزت سلطة المطار الطائرة بسبب عدم دفع رسوم الوقوف. وبمرور الوقت، حصلت سلطات مطار هونغ كونغ على أمر من المحكمة لبيع الطائرة بحالتها، وفقًا لمناقصة.
ومع عدم وجود سجلات صيانة، وعدم إمكانية قدرتها على الطيران مرة أخرى دون إنفاق الملايين على أعمال الإصلاح، علاوة على ضرورة تتبع المستندات الأصلية، يبدو أن الطائرة سيكون مصيرها في ساحة الخردة، وفقًا لخبراء تأجير الطائرات.
وقال المثمن الذي يعمل لدى الجمعية الدولية لتجارة طائرات النقل في الصين، ديفيد يو، إن السعر الاحتياطي للطائرة الذي حددته هيئة المطار يبدو أعلى من قيمتها في الخردة.
وقال إن عملية البيع ستكون صعبة دون أي توثيق للطائرة أو أجزاء منها أو لحالتها الحالية.