أنفقت سلطات الهجرة في الولايات المتحدة مبلغًا قياسيًا على تكنولوجيا اختراق أجهزة آيفون، وسط احتجاج شديد على عمليات التفتيش التي طالت هواتف المسافرين.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، ومجلة فوربس، فقد أنفقت وكالات الهجرة والجمارك أكثر من 1.2 مليون دولار على تكنولوجيا تدعى "غراي كي"، تنتجها شركة غراي شيفت، وتعتبرها أفضل تقنية قرصنة على مستوى العالم لكسر رموز المرور واسترجاع المعلومات من داخل أجهزة أبل.
وجاءت الصفقة الأخيرة في وقت يزداد فيه القلق حول دوافع تفتيش الهواتف المحمولة على الحدود.
ففي نهاية شهر أبريل، أعلن اتحاد الحريات المدنية الأميركي ومؤسسة الحدود الإلكترونية أنهما أحرزا تقدماً في دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية بشأن عمليات تفتيش بلا ضمان لهواتف المسافرين.
وقال اتحاد الحريات المدنية الأميركي إنه من خلال الوثائق التي تم الحصول عليها أثناء الإجراءات القانونية، كان من الواضح أن الجمارك وحماية الحدود قد حصلتا على صلاحيات لتفتيش هواتف المسافرين ومصادرتها.
وتتراوح الأسباب بين التحقيق في الجرائم المختلفة، وانتهاكات حماية المستهلك وجرائم استغلال الأطفال، لكن منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن الوكالات الفدرالية لديها صلاحيات أيضا في تفتيش أي هاتف يرتبط بشخص على صلة بالتحقيقات، ويمكن أن يشمل ذلك الصحفيين الذين لديهم العديد من الاتصالات ورجال الأعمال.
ومنذ تصاعد المخاوف الفدرالية من مخاطر تشفير الهواتف عام 2014، تكافح وكالات تطبيق القانون من أجل تقديم أدلة واضحة على أن التشفير، خاصة في هواتف آيفون يعيق تحقيقاته بشكل كبير.
لكن ذلك لا يزال يثير اعتراضات حقوقية على هذه الممارسات التي يرونها تشكل خطرا على الحريات الفردية والخصوصية.