اعتبرت منظمة "العفو الدولية"، أن عدة دول بمنطقة إفريقيا الجنوبية، تواصل "انتهاك" حرية الإعلام، من خلال سجن الصحفيين على خلفية أدائهم لمهامهم.
جاء ذلك في تقرير أصدرته، الجمعة، المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق 3 مايو/ أيار من كل عام.
ونقل التقرير عن ديبروز موشينا، المدير الإقليمي لـ"العفو الدولية" بمنطقة إفريقيا الجنوبية، قوله إن المنظمة "وثقت عدة حالات في 2018، حيث حاولت السلطات في مدغشقر وموزمبيق وزامبيا وزيمبابوي، تكميم الصحفيين وتقييد حرية التعبير".
وأضاف أنّ الصحفيين، "يتعرضون للمضايقة أو السجن بسبب عملهم، إضافة إلى عواقب أخرى بعيدة المدى، بما فيها الرقابة الذاتية".
ولفت موشينا، إلى أنّ "هذا الهجوم يقوّض جوهر المجتمعات الحرة، حيث يجب أن يكون الصحفيون قادرين على القيام بعملهم دون الخوف من التهديد، أو المضايقة، أو أي أعمال انتقامية أخرى".
وشدد على أن "الصحافة النابضة بالحياة والمستقلة ضرورية للتمتع بحقوق الإنسان، ولا ينبغي معاملة الصحفيين كأعداء للدولة".
ويستعرض تقرير "العفو الدولية"، أمثلة في جميع دول المنطقة، بما فيها زامبيا، حيث تم اعتقال رئيس تحرير جريدة "قوس قزح" ديريك سينجيلا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والحُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا، لنشره مقال رأي كتبه ناشط يزعم وجود فساد قضائي بالبلاد.
كما أشارت المنظمة إلى "خطف" صحفي التحقيقات إستاسيو فالوي، من قبل الجيش الموزمبيقي، واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي لمدة يومين، في ديسمبر الماضي أيضا، بتهمة "التجسس ومساعدة وتحريض الجماعات المسلحة" بهذا البلد.
وتقول "العفو الدولية"، إنه رغم إطلاق سراح "فالوي" لاحقًا دون تهمة، إلا أن "معداته لازالت قيد المصادرة من قبل الجيش بحجة إجراء تحقيق إضافي".
وفي مدغشقر، قضى الصحفي فرناند تشيلو، قرابة عامين في سجن بالبلاد، "بعد إدانته بتهم ملفقة تتعلق بعمله، قبل أن تتم تبرئته من قبل محكمة استئناف أبريل/نيسان الماضي"، وفق التقرير نفسه.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من سلطات البلدان الإفريقية المذكورة حيال ما ورد بتقرير المنظمة الحقوقية.