تحولت عالمة أميركية شابة إلى مادة للجدل والسخرية بعدما أشرفت على مشروع إخراج أول صورة فعلية للثقب الأسود الذي ظل بمثابة أمر متخيل حتى وقت قريب، مما دفع كثيرين للدفاع عنها.
وحظيت كاتي باومان، 29 عاما، بثناء واسع، مؤخرا، إثر انتشار صورة لها وهي فرحة بالصورة التاريخية، لكن الشابة لم تسلم من الانتقاد.
واتهم معلقون على منصات التواصل الاجتماعي، الشابة بأنها نسبت الإنجاز والعمل الجماعيين إلى نفسها، وأصبح كثيرون ينظرون إليها دون اهتمام بباقي أفراد الفريق.
ونشر آخرون صورة للفريق العلمي الواسع، وأوضحوا أنه يضم مئتي باحث يعملون في 60 مؤسسة مرموقة، كما أنهم ينحدرون من 18 دولة في كافة القارات.
وأورد موقع "ذا فيرج" أن حالة باومان تسلط الضوء على ما تتعرض له النساء من ظلم في الوسط العلمي، وأشارت إلى دراسة في 2013 كشفت أن النساء يتلقين أجورا أقل في الوسط الأكاديمي.
وأوردت أن عددا من المعلقين تداولوا صورة تسخر من النساء وتقول إنهن ينسبن العمل إلى أنفسهن حتى وإن أنجزن نسبة محدودة من المشروع.
في غضون ذلك، قال مدافعون عن العالمة الشابة إن باومان تعرضت لهجوم غير مبرر، لأنها لم تنكر مساهمة الفريق الكبير في أي لحظة، وكل ما فعلته، وهو أنها التقطت صورة مؤثرة خلال لحظات متقدمة من المشروع ثم قالت في تعليق مرفق، إنها تكاد لا تصدق الصورة التي قامت بإخراجها.
وواجه العلماء صعوبة كبيرة في التقاط الصورة بالنظر إلى بُعد الثقوب السوداء فضلا ووجود حلقة مفقودة في البيانات الضرورية للحصول على صورة، وأوضح باحثون أن هذه العملية تشبه التقاط صورة من كوكب الأرض لبرتقالة موجودة على سطح القمر.
وبفضل الخورازمية التي طورتها العالمة الشابة، إلى جانب خوارزميات أخرى، استطاع العلماء أن يحصلوا على ما يكفي من البيانات الضرورية لالتقاط صورة الثقب الأسود.
وبعدما التقط التلسكوب، بيانات، على مدار السنوات، أشرفت الشابة وفريقها على التحقق من الصور وقالت في تصريح صحفي إن الفريق اختبر عدة خوازميات حتى يرى ما إذا كان من الممكن أن يحصل على صورة.
وقبل ثلاث سنوات، أشرفت بومان على اكتشاف الخوارزمية (الألغوريتم)، ثم تخرجت من دراستها في علوم الحاسوب والذكاء الصناعي في معهد ماساشوستس للتكنلوجيا.