غوتيرش يدعو لتجنب "معركة دموية" في طرابلس

خميس, 11/04/2019 - 10:47
حفتر رفض طلبا لغوتيرش بوقف هجومه على طرابلس- جيتي

دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، إلى وقف إطلاق النّار في ليبيا حيث تشتدّ المعارك بين قوّات المشير خليفة حفتر التي تتقدّم نحو العاصمة الليبيّة، وقوّات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس.

وعقد مجلس الأمن جلسةً مغلقة بدعوة من بريطانيا وألمانيا لمناقشة مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في وقت تشتدّ فيه المعارك قرب طرابلس، بحسب دبلوماسيين أمميين.

وقال غوتيريش لصحافيّين بعد إحاطة قدّمها خلال الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي استمرّت ساعتين ونصف: "نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدّي"، مقرّاً بأنّ المناشدة التي وجّهها إلى المشير خليفة حفتر لعدم شنّ هجوم على العاصمة الليبيّة "لم يُستَجب لها".

وأضاف غوتيريش: "ما يزال الوقت متاحًا لوقف إطلاق النّار، ووقف الأعمال القتاليّة، وتجنّب (وَضعٍ) أسوأ قد يكون معركةً عنيفة ودمويّة للسيطرة على طرابلس".

وأشار الأمين العام للأمم المتّحدة إلى أنّ ليبيا تُواجه "وضعًا في منتهى الخطورة"، حاضًّا على وقف المعارك لإتاحة استئناف المفاوضات السياسيّة.

وقال: "من الواضح جدًا بالنسبة إليّ، أنّنا في حاجة إلى استئناف حوار سياسي جادّ ومفاوضات سياسيّة جادّة، لكن من الواضح أنّه لا يمكن أن يحدث ذلك من دون وقفٍ تامّ للأعمال القتاليّة".

وأضاف دبلوماسيّون في الأمم المتّحدة أنّ المجلس يدرس بيانًا أو مشروع قرار يُطالب بوقف إطلاق النار.

في سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن فرنسا عطلت صدور بيان عن الاتحاد الأوروبي يدعو خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، لوقف زحف قواته على العاصمة طرابل

وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن موقف الاتحاد موحد في الدعوة إلى هدنة والعودة إلى الدبلوماسية في ليبيا، رغم فشل المسودة.

وكانت مسودة البيان تنص على أن الهجوم العسكري بقيادة حفتر على طرابلس "يعرض المدنيين للخطر ويعرقل العملية السياسية ويهدد بمزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة بما فيها التهديد الإرهابي لليبيا والمنطقة".

وتختلف فرنسا وإيطاليا بشأن كيفية معالجة أحدث جولة من التصعيد في ليبيا، فلفرنسا نشاط في قطاع النفط بشرق ليبيا وقال مسؤولون ليبيون وفرنسيون إن باريس قدمت لحفتر في السنوات الماضية مساعدات عسكرية، فيما تساند إيطاليا فائز السراج رئيس الوزراء الذي تدعمه الأمم المتحدة.

وأجبرت المعارك على مشارف العاصمة الليبية الآلاف على الفرار في وقت تستمر فيه الاشتباكات بين القوات التي يقودها حفتر والقوات الموالية لحكومة طرابلس.