دعت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إخراج قوات الولايات المتحدة من سوريا قبل مطالبة روسيا بالانسحاب من فنزويلا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حديث للقناة الأولى الروسية، "إنه تم الإعلان بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا، ومر شهر كامل على هذا الوعد.. فهل خرجت أم لا؟"
وأضافت زاخاروفا: "أود أن أنصح ترامب بالوفاء بوعوده التي قدمها للمجتمع الدولي بمثل.. قبل أن يحاول تقرير مصير الدول الأخرى".
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي إن "جميع الخيارات تبقى مفتوحة، لإخراج روسيا من فنزويلا".
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الرئيس الأمريكي، عقب لقاء جمعه بـ"فابيانا روساليس"، زوجة زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، بواشنطن.
والتصريحات تأتي تعليقا على تقارير إعلامية تحدثت عن وصول دفعة من العسكريين الروس، مؤخرا إلى الأراضي الفنزويلية.
وقال ترامب: "يتعين على روسيا الخروج".
وردا عن سؤال حول سبل تحقيق ذلك، أضاف: "سنرى.. جميع الخيارات مطروحة".
وقبل أسبوع، تحدثت وسائل إعلام فنزويلية عن وصول طائرتي شحن روسيتيْن، وعلى متنها نحو 100 ضابط روسي، و35 طنا من المعدات الطبية.
ووفق قناة "روسيا اليوم"، فإن وصول الضباط الروس يأتي في إطار التعاون العسكري التقني بين البلدين، مشيرة إلى أن ذلك كان مقررًا منذ وقت طويل، بموجب عقود تدريب على الأسلحة والعتاد الذي تشتريه فنزويلا من روسيا.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة، إثر إعلان رئيس البرلمان غوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف ترامب بـ "غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، مقابل رفض روسيا وتركيا وعدد من الدول لذلك.