يمكن الاستعانة بعالم فلك أو البحث عن طريق الإنترنت، وعلى الأرجح ستسمع أن الوضع يتغير باستمرار بسبب حركة دوران الكواكب.
غير أن الإجابة الأرجح هي كوكب الزهرة هو أقرب الكواكب إلى الأرض، في حال أخذ متوسط المسافة بين الكواكب الأخرى وكوكب الأرض، وفقا لما ذكره موقع "الفيزياء اليوم" على الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من المواقع على الإنترنت، مثل "الكواكب" و"قاموس الفضاء" التي تنشر مقدار المسافة بين كل كوكبين من المجموعة الشمسية، وكلها تبين أن الزهرة هو أقرب الكواكب إلى الأرض بحسب متوسط المسافة.
والآن.. حان الوقت لتغير المعلومة فكل هذه المعرفة السابقة أصبحت خطأ.
وحتى أدبيات وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تقول إن "كوكب الزهرة هو أقرب جيراننا"، وهذا صحيح إذا كنا نتحدث عن أي الكواكب يقترب من الأرض أثناء دورانه حول الشمس، لكن ليس إذا أردنا أن نعرف أيها أقرب بحساب متوسط المسافة.
ويزعم الباحثون في جامعة ألاباما أن كوكب عطارد هو أقرب الكواكب إلى الأرض وليس الزهرة، بحسب المتوسط العام.
وأوضح فريق الباحثين بقيادة توم ستوكمان، في موضوع نشر في موقع "الفيزياء اليوم"، أنه باستخدام وسيلة حسابية قاموا باشتقاقها، فإنه إذا أخذوا معدل المسافة وقسموه على الزمن، فإن أقرب الكواكب إلى الأرض هو عطارد".
غير أن فريق الباحثين اقترح أن هذا الأمر ليس صحيحا، حيث تستند هذا القول إلى متوسط بعد مسافة الكوكب أثناء دورانه حول الشمس.
وأوضحوا أنه عندما تكون الأرض والزهرة في أقرب مسافة بينهما، فإن ما يفصل بينهما لا يزيد على 0.28 وحدة فلكية، وهي الوحدة التي يقاس بها بعد الكوكب عن الشمس وتساوي متوسط بعد الأرض عن الشمس.
ولكن غالبا ما يكون الكوكبان في أبعد مسافة عن بعضهما البعض، حيث يكون الزهرة والأرض على طرفي نقيض في العادة، أي أنهما يكونان في جانبين متقابلين من الشمس، وبالتالي فإن المسافة بينهما تقدر بحوالي 1.72 وحدة فلكية.
وبدلا من هذه الطريقة في الحساب، فقد قام الباحثون بمحاكاة بناء على افتراضين، مدارات الكواكب هي شبه دائرية، وأن هذه المدارات ليست مرتبطة بزاوية نسبية فيما بينها.
وبعد إجراء محاكاة ومقاربة، تبين أن أقرب الكواكب إلى الأرض هو كوكب عطارد وليس الزهرة.