تبادل لإطلاق النار بين قوة عسكرية ألمانية ودورية مالية

 

أعلن الجيش الألماني في بيان أن جندياً مالياً أصيب بجروح خطيرة خلال تبادل لإطلاق النار ليلاً مع جنود ألمان منتشرين في مالي بموجب تفويض من الأمم المتحدة.

وقال الجيش الألماني في بيانه أن الحادث وقع ليل السبت الأحد عندما كان جنود ألمان عائدين من مهمة لاستعادة آلية لنقل الجنود على بعد نحو 50 كيلومتراً من قاعدتهم في غاو في غرب مالي. وقال الناطق باسم قيادة عمليات الجيش الألماني في بوتسدام لوكالة « فرانس برس » إن « قافلة ألمانية تعرّضت لإطلاق نار ليلاً، في ظروف غامضة »، مؤكداً أن الجنود ردوا بإطلاق النار وتمكّنوا من العودة إلى قاعدتهم بسلام.

وأضاف البيان : « وفقاً للمعلومات الحالية اتّضح لاحقاً أن تبادل النيران حصل بين جنود ماليين والقوات الألمانية ». وأوضح أن القوات الألمانية نقلت الجندي المالي إلى المستشفى الميداني الفرنسي، مشيراً إلى أن « حالته لا تزال خطرة ».

وينتشر نحو ألف جندي ألماني ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي « مينوسما ». وينتشر نحو 15 ألفاً من قوات حفظ السلام في مالي في إطار بعثة الأمم المتحدة التي أنشئت بعدما سيطرت تنظيمات متشددة على شمال مالي عام 2012، قبل أن يتم طردهم بدعم من القوات الفرنسية عام 2013.

ووقعت حكومة باماكو والجماعات المسلحة عام 2015 اتفاق سلام يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى مالي في أعقاب سيطرة المتشددين لفترة وجيزة على الشمال. وتعد بعثة الأمم المتحدة في مالي الأكثر كلفة في الخسائر البشرية بين عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة. وخلال خمس سنوات، قتل حوالى 180 من أفرادها بينهم نحو 100 في أعمال عدائية، أي ما يعادل نصف جنود حفظ السلام في العالم. وقتل 11 جندياً تشادياً الشهر الماضي خلال أخطر اشتباك تخوضه قوات الأمم المتحدة.