تسعى الحكومة في بابوا غينيا الجديدة لاستعادة قرابة 300 سيارة مستوردة تمت إعارتها لمسؤولين لنقل زعماء دوليين في أنحاء عاصمة البلاد خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) العام الماضي.
وأثار شراء أسطول السيارات، الذي شمل 40 سيارة من طراز مازيراتي كواتروبورتي، احتجاجا شعبيا في بلد يعاني من الفقر، ووعدت الحكومة بعرض السيارات في مزاد بعد القمة التي عقدت في نوفمبر.
وقال مفوض الشرطة دينيس كوركوران الذي يقود وحدة استعادة الأصول التابعة للدولة "هناك 284 سيارة... عُهد بها إلى أشخاص لاستخدامها خلال قمة أبك ولم تتم إعادتها حتى الآن".
وأضاف أن القائمة تشمل سيارات من طراز لاند كروزر وفورد ومازدا وباجيرو لكنها لا تشمل السيارات الفاخرة التي تم تتبعها واستعادتها بالفعل.
وقال في مكالمة هاتفية من بورت مورسبي "كل السيارات الأربعين من طراز مازيراتي بالإضافة إلى ثلاث سيارات بنتلي في حالة ممتازة ...".
وذكر أن الشرطة على علم بسرقة تسع سيارات واختفاء قطع غيار وأن بعض السيارات التي أعيدت لحقت بها أضرار بالغة.
ولم تدخر بابوا غينيا الجديدة، وهي أرخبيل من الجزر يسكنه 7.3 مليون نسمة، جهدا خلال قمة أبك على أمل أن تضع نفسها على الخريطة العالمية وتجتذب استثمارات. وحصل البلد على مساعدات من الصين وأستراليا للإعداد للقمة.
لكن صور السيارات من طراز مازيراتي وهي تُنقل من المطار، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لاحتواء تفش شلل الأطفال، أثارت الغضب الشعبي.
وقال كريس هوكينز المتحدث باسم الحكومة إن استضافة القمة العالمية بشكل لائق كان أمرا ضروريا، وإن كثيرا من السيارات التي لم تتم إعادتها موجودة لدى جهات حكومية أو يستخدمها مسعفون ورجال إطفاء وغيرهم من الجهات العمومية.